ليس خفياً، أن #إيران تتغلغل بل وتكاد تستحوذ بشكل شبه كلّي على  #العراق، #لبنان، #سوريا، و #اليمن، وذلك عبر أذرعها من الميليشيات المؤمنة بفكرتها العقائدية “ولاية الفقيه”.

عند التركيز على العراق، فإن #طهران «استطاعت منذ 2003 زعزعة استقرار العراق والسيطرة على سياسته الداخلية»، وفقاً لتقرير أعدّه مركز (ميمري) للرصد الإعلامي.

«لجأت إيران لعدد من الوسائل، من أجل الإضرار بالاقتصاد العراقي، والأمن القومي للبلاد، عبر تضخيم حجم الفساد السياسي في #بغداد، عبر اتباع استراتيجية طويلة المدى».

تهدف هذه الاستراتيجية إلى «الهيمنة على العراق، وجعل بغداد تابعة لـ “ولاية الفقيه” وأوامر طهران، (…) وذلك عبر وكلائها “الشيعة” من أحزاب سياسية وميليشيات خاضعة لها».

لكن كل الذي بنته إيران في العراق منذ سنوات، من الممكن أن يفشل، إذ أشار مركز (ميمري) «لوجود اختلافات جذرية بين التوجهات السياسية الشيعية في كل من العراق وإيران».

منها: «المؤسسة الدينية العراقية الشيعية لا تشارك بالسياسة المحلية، ولا تلتزم بمبدأ “ولاية الفقيه”، عكس المؤسسة الدينية الإيرانية، التي طالما ما شاركت بقوة بالساحة السياسية».

كذلك، فإن «أغلبية المجتمع الشيعي في وسط وجنوب العراق، (…) يتكون بشكل كبير من القبائل، ويحملون رؤيا مخالفة لتوجهات إيران»، حسب تقرير مركر (ميمري).

أيضاً، «شهد العراق الانتفاضة الشبابية التي انطلقت في نهاية العام الماضي، (…) في المحافظات الشيعية ضد كل من الفساد السياسي، والتدخل الإيراني في الشأن العراقي الداخلي».

ناهيك عن أن «اختناق إيران الاقتصادي سيضع سقفاً للدعم المالي التي تقدمه للميليشيات الموالية لها في العراق، (…) وكل ذلك يزيد من التفاؤل بفشل إيران مستقبلاً في بغداد».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.