وكالات

دفعت ظروف الحروب والتهجير، رجل أعمال كردي ينحدر من بطون مدينة #عفرين السورية إلى فتح مشروع لإنتاج زيت الزيتون في #إقليم_كردستان، لينتقل بذلك الإرث السوري إلى العراق.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن سليمان شيخو، وهو كردي من #سوريا، الذي عمد على تغطية تلال إقليم كردستان العراق بعشرات الآلاف من أشجار الزيتون، قوله إن «هذا العام كان عام خير».

شيخو، الذي يدوام على رعاية أشجاره، يضيف أن «لديه  أكثر من 42 آلف شجرة زيتون كلها جلبها في عامها الثالث، من عفرين»، ولكن المهمة باتت صعبة بعد سيطرة القوات التركية وفصائل سورية موالية لها على مدينته الأم بداية عام 2018.

ويفيد الموقع الفرنسي، بأن «شيخو يملك أربعة آلاف شجرة عمرها أكثر من قرن»، كما أنه «نقل بعض أشجاره بطريقة رسمية وهرب أخرى عبر الحدود المشتركة بين البلدين وتسيطر عليها سلطات كردية مستقلة على الجانبين».

ويعتبر الزيتون جزءاً رئيسياً على مائدة الطعام في سوريا، كما يستخدم زيت الزيتون في الطبخ ومع المقبلات بينها الحمص المعروف، فيما يستخدم الزيتون الخام المتبقي من عمليات إنتاج الزيت، لصناعة قطع صابون نباتي مميز.

يشعر شيخو براحة كبيرة لأن الأرض التي يزرعها قرب #أربيل، خَصبة مثل التي في مسقط رأسه، مع الفارق في درجات الحرارة التي ترتفع أكثر، ما يتطلب وجود أنظمة ري أكثر فاعلية.

كما بنى شيخو معصرة يتم فيها فصل الزيتون عن الأغصان والأوراق ثم يحفر، بعدها تُعصر الحبات للحصول على زيت كثيف تفوح منه رائحة مميزة، كما أورد الموقع.

ويقول: «أنتج 23 كيلوغراماً من زيت الزيتون من كل مئة كيلوغرام من حبات الزيتون».

ويرى شيخو أن «الأرض التي يزرعها حالياً ستكون أكثر انتاجاً في المستقبل، وأن المزارعين  كردستان لديهم أفكار عظيمة وطموحون جداً».

ويُعد إنتاج زيت الزيتون محدوداً في #العراق، ولكنه وبحسب “فرانس برس”، بدأ بالازدهار بعد توافد نازحين سوريين هرباً من الحرب التي اندلعت في بلادهم منذ حوالي عشر سنوات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.