شيّعت #السويداء، الأربعاء، 15 شاباً، قتلوا خلال اشتباكات جرت يوم أمس بين مجموعات محلية مسلحة،  ضد عناصر من اللواء الثامن في #الفيلق_الخامس بقيادة “أحمد العودة”، المتمركز في بلدة #بصرى الشام في #درعا .

وجرى التشييع في الملعب البلدي وسط مدينة السويداء، حيث كانت حركة “رجال الكرامة” قد دعت لإجراء موقف تأبيني جماعي، غاب عنه الحضور الرسمي، بعد طرد وفد أمني وحزبي على رأسه” فوزات شقير” أمين فرع حزب البعث في السويداء.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه نحو 64 مصاباً من الفصائل المحلية في السويداء يتلقون العلاج في المستشتفيات، استمرت مليشيات #الدفاع_الوطني في المحافظة الواقعة جنوبي #سوريا بمحاولة التحشيد والتحريض لاستئناف القتال، الأمر الذي اعتبرته أوساط واسعة في المحافظة بمثابة تنفيذ لأجندة #إيران، الساعية لإفشال المخططات الروسية في الجنوب السوري، عبر افتعال حروب بين أبناء #درعا والسويداء.

وخلال التأبين، قال قائد حركة رجال الكرامة الشيخ “يحيى الحجار”: «من حق أهلنا في القريا الدفاع عن أرضهم، ونحن كرجال الكرامة وكفصائل مقاتلة في كل الجبل ليس من المعقول أن نبقى صامتين ولابد أن نساعد في أي مكان يتعرض لاعتداء».

وكانت مواجهات قد اندلعت يوم أمس بين مقاتلين من الفصائل المحلية في السويداء ومجموعات مسلحة من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، على خلفية تغلغل الأخيرة وتمركزها في نقاط ضمن أرضٍ زراعية تعود ملكيتها لأهالي بلدة #القريا.

وكانت بلدة “القريا”، جنوب غربي السويداء، قد شهدت مواجهات سابقة بين مقاتلين من المحافظتين على خلفية منع وصول الفلاحين إلى أراضيهم الزراعية من قِبل الفيلق المدعوم من #روسيا.

ويزعم “أحمد العودة”، أن تمركز قواته في أراضي القريا  وبعض القرى المحيطة، يأتي لضرورات لوجستية تتعلق بمنع القوات السورية النظامية أن تعيد عمليات القصف على بلدة بصرى الشام وقرى ريف درعا الشرقي.

ووسط هذه الأجواء المشحونة التي تهدد بازدياد الفتنة بين أبناء المحافظتين المتجاوتين، بدأت أوساط سورية تدعو لوقف تلك الأعمال القتالية، معتبرة أنها مجرد انعكاس لصراع تقوده، من خلق الكواليس، كل من روسيا التي تدعم “أحمد العودة” وإيران الداعمة لمليشات “الدفاع الوطني”، في محاولة لكل منهما  للاستحواذ على النفوذ في الجنوب السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة