استمرارُ التوتر بين التيار الصدري والمتظاهرين العراقيين… ماذا يريدُ الصدر؟

استمرارُ التوتر بين التيار الصدري والمتظاهرين العراقيين… ماذا يريدُ الصدر؟

وكالات

لا تنعم العلاقة بين زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر والمتظاهرين في العراق بالهدوء أو الصداقة، حيث تسير نحو مزيدٍ من التوتر، ولا سيما بعد فشل الصدر في السيطرة على الحركة الاحتجاجية، ومواصلة السخرية من دوره السياسي.

وأفاد تقريرٌ نشرته صحيفة “العرب” السعودية، بأن «الصدر تردد كثيراً قبل الالتحاق بحركة الاحتجاج التي انطلقت في أكتوبر 2019».

كما أن «الصدريين لم يشاركوا في الاحتجاجات إلا عندما وجدوها تكتسح الشارع العراقي، وذلك خوفاً على مساحتهم من أن تتلاشى داخله».

ولفت إلى أن «الصدر انحاز وجمهوره إلى #إيران وشاركا في تظاهرة حزبية طالبت بإدانة الولايات المتحدة بعد مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني رفقة القيادي بالحشد الشعبي “أبو مهدي المهندس”».

مبيناً أنه «منذ دخول جمهور الصدر تحت عباءة إيران ليكون إلى جانب قادة الميليشيات المسلحة الذين يتحدون الدولة، صار اسماً منبوذاً في ساحات الاحتجاج التي تحتضنها المدن الشيعية وسط العراق وجنوبه».

«تمادى الصدر في موقفه المناهض للحراك الشعبي معلنا عن /12/ شرطاَ كي يسمح للمحتجين بالتظاهر، وهدد باستخدام قوة رادعة ضد المخالفين»، وفقاً للصحيفة.

ولفتت إلى أن «الصدر تجاهل دور الدولة والأجهزة الحكومية التي تتحمل مسؤولية قرار المنع أو الاستمرار في التظاهرات، والدستور الذي يكفل حرية التعبير، فيما انخرط النشطاء في حملة شعبية مضادة لمواقف زعيم التيار الصدري».

ويُجيب المحلل السياسي والباحث عبدالله الركابي على سؤال “الحل نت”، بشأن الهدف من محاربة الصدر للمحتجين، بالقول إن «زعيم التيار الصدري يريد الاستحواذ على كل ساحات وميادين المحتجين».

وأكمل أن «المتظاهرين الذين يواصلون حراكهم الاحتجاجي السلمي، أضرّوا بسمعة مقتدى الصدر وآل الصدر، الذين يعدّون من أهم البيوت الدينية الشيعية في مدينة النجف العراقية».

لافتاً إلى أن «السنوات الماضية لم يكن يجرؤ أي عراقي على إحراق أو سحق صورة مقتدى الصدر في الشوارع، إلا أن الغضب الذي سيطر على متظاهري “تشرين، أدى إلى حدوث مثل هذا السلوك».

وبيَّن أن «تظاهرات تشرين نسفت قوة الصدر، وألحقت به الأذى الكبير على المستوى النفسي، وأعادت الاعتبار للصدر والصدريين على أنهم لا يختلفون عن بقية الميليشيات العراقية الموالية لإيران».

ويُطالب المحتجون، زعيم التيار الصدري بإخلاء المطعم التركي (وهو مبنى في #ساحة_التحرير وسط بغداد يسميه المتظاهرون “جبل أحد”) الذي تحتله ميليشيا “القبعات الزرق”، التابعة للصدر، والذي أصبح وكراً للخطف وقتل الناشطين.

وهاجم الصدر، في وقتٍ سابق، الاحتجاجات الشعبية في البلاد، بسبب ما قال إنها “مظاهر للاختلاط”، فيما وصفها بأنها “لهوٌ ولعب ومعصية”.

ومنذ اندلاع تظاهرات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتعرّض المحتجّون في #بغداد، و #النجف، و #بابل، و #كربلاء، و #الناصرية إلى الترهيب، والقمع المُفرط، على يد ميليشيا “القبّعات الزرق”، التابعة لـ“مقتدى الصدر”، وسط استغراب من موقف القوات الأمنية النظامية من عدم التدخل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.