اتفق /35/ عضواً في #مجلس_النواب العراقي، من القوى السياسية السنية على تشكيل جبهة برلمانية، لوقف التداعي وإنصاف المظلومين، حسب وصفهم.

وجاء في بيان صادر عن المجتمعين، أنهم «بحثوا الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي والصحي في #العراق».

كما ناقش المجتمعون «ملف إجراء الانتخابات المبكرة وما تلزمها من جهود نحو تحقيقها، بعيداً عن السلاح المنفلت».

وبحسب البيان، فقد تدارس النواب «الإجراءات التعسفية التي تعصف بالمحافظات وما يعانيه مواطنوها من إنكار للحقوق وجرائم الإخفاء القسري والسجناء والمعتقلين».

ومن بين النواب المجتمعين «قاسم الفهداوي وأحمد الجبوري، وأسامة النجيفي وكريم كفتان ومحمد أقبال وقتيبة الجبوري وعمار يوسفو عائشة المساري وشمائل العبيدي وحسن علو ومحمد الفرمان».

إضافة إلى «مضر الكروي وعبدالخالق العزاوي ومقدام الجميلي وجاسم الجبارة وأحمد الجبوري وأحمد الجربا ومحمد الخالدي وخالدة جار الله، وناهدة الدايني، وأحمد المشهداني وكفاء فرحان ورشيد العزاوي وطلال الزوبعي وعبد الرحيم الشمري».

ولم يسلم هذا البيان من سخرية المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتباره يضمّ “صقور” العملية السياسية من الفاعلين فيها منذ عام 2003 ولغاية الآن، فيما اعتبر كثيرٌ من المراقبين، إن إفلاس الأحزاب المتنفذة أعادها إلى الاصطفافات الطائفية.

وتعليقاً على التجمع الجديد، قال عضو الحزب الشيوعي العراقي أيهم رشاد، إن «زعماء وأعضاء الأحزاب السنية يعتبرون أن مناطقهم هُمّشت بعد سيطرة #الفصائل_المسلحة الموالية لـ #إيران عليها، بعد طرد “#داعش”».

«هذا صحيح، وتقع مشاكل وأزمات كثيرة في #كركوك وصلاح الدين والأنبار والموصل وديالى، وتمارس الفصائل المسلحة والميليشيات عملية خنق جماعية لأرزاق الأهالي وحرياتهم»، بحسب رشاد.

مشيراً في حديثهِ مع “الحل نت“، إن «مواجهة الفصائل المسلحة عبر السياسة هم أمر سلمي مهم، ولكن على أن لا يكون من خلال إبراز الهوية الطائفية وطمس الهوية الوطنية».

ولفت رشاد إلى أن «القوى السنية باتت مهددة في مناطقها من حيث السيطرة على أصوات الناخبين والأهالي فيها، عبد أن دخلت الميليشيات على خط التحكم السياسي، وبالتالي تظن أن من خلال هذه التجمعات الجديدة، ستُعاد الأمور إلى مسارها الطبيعي».

أما المحلل السياسي عبدالله الركابي، فقد بيَّن أن «الخسارة الكبيرة التي تعرضت لها جميع القوى السياسية، كانت قاسية على مستقبلها، ولعل السنية منها هي الأكثر تضرراً، ولا سيما بعد أن تركت هذه القوى، الأهالي دون تدخل حين اقتحم “داعش” للمناطق الشمالية والغربية من البلاد».

ولفت في اتصالٍ مع “الحل نت“، إلى أن «عودة التكتلات الطائفية مرة أخرى إلى المشهد السياسي العراقي، هو أمر لا يثير العراقيين، بل أنه يؤدي في النهاية إلى السخرية، خصوصاً أن الفكرة عادت عبر نفس رموز الفساد والطائفية في البلاد».

يُشار إلى أن التكتلات الطائفية كانت قد اختفت، بعد اجتياح تنظيم “داعش” للعراق عام 2014، حيث انهار تحالف “القوى” الذي يمثل المكون السني، وأعقبه انهيار “التحالف الوطني” الذي كان يتزعمه #عمار_الحكيم، ممثلاً عن الشيعة، وتحوّلت معظم الأحزاب العراقية إلى توجهات أخرى، تدّعي أنها “مدنية وعلمانية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة