بدأت مجموعات من «الجيش السوري» صباح الأربعاء باقتحام بلدة «الكرك» بريف درعا الشرقي، حيث تشهد المنطقة اشتباكات بين العشرات من أبناء المدينة والقوّات المهاجمة.

ومنذ يوم أمس استقدمت القوّات الحكوميّة تعزيزات عسكريّة إلى محيط المدينة وفرضت حصاراً عليها، تمهيداً لاقتحامها.

وأفادت وكالة «نداء سوريا» بأن «مجموعات من “الفرقة الرابعة” المرتبطة بإيران مدعومة بوحدات من الأمن العسكري بدأت فجر اليوم بعد تمهيد بالرشاشات الثقيلة واستهداف لأطراف الكرك بعدد من قذائف الدبابات اقتحام البلدة بحجة البحث عن مطلوبين».

ويشهد محيط البلدة اشتباكات بين عناصر الفرقة الرابعة ومجموعات من أبناء المدينة، والذين كانوا ضمن صفوف فصائل المعارضة خلال فترة سيطرتها على المنطقة.

وبحسب ما نقلته الوكالة فإن «قوّات الأمن هددت في وقت سابق أهالي “الكرك” باقتحامها ومواصلة الحصار المفروض عليها في حال لم يسلم أبناء البلدة الأسلحة التي استولوا عليها عقب مهاجمتهم لأحد الحواجز رداً على اقتحام “الفرقة الرابعة” لمنطقة المزارع في “درعا البلد” المعروفة بـ”النخلة”».

وتشهد العديد من قرى وبلدات محافظة درعا منذ أيام مظاهرات شعبيّة احتجاجاً على اقتحام القوّات الحكوميّة مناطق سكنيّة، ترافق ذلك مع هجمات تتعرض لها الحواجز الأمنيّة والعسكريّة السوريّة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من القوى الأمنيّة.

جدير ذكره أن محافظة #درعا شهدت أولى المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة السورية في آذار/ مارس 2011، ثم خضعت أجزاء كبيرة من ريفها الغربي والشرقي لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، وانتهت هذه السيطرة باتفاقيات مصالحة عقب حملة عسكرية شنها الجيش السوري على المدينة في حزيران وتموز 2018، أدت إلى توقيع اتفاقيات مع بعض قادة المعارضة عُرفت باسم المصالحات وكانت #روسيا ضامن أساسي لهذه الاتفاقيات.

من ناحية أخرى تشهد المحافظة وضعاً أمنياً هشّاً، يتجلّى في تصاعد الاغتيالات لقياديين سابقين في المعارضة أو شخصيات تابعة #لإيران والجيش السوري، وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان شهدت #درعا في الفترة الممتدة من حزيران يونيو 2019 وحتى أواخر أيلول سبتمبر 2020 أكثر من 698 هجوماً واغتيالاً.

كذلك تعيش المحافظة صراعاً ما بين حلفاء #روسيا وعلى رأسهم قوات ما يعرف بالفيلق الخامس، وميليشيات محلية مقربة من #إيران.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.