أخلت قوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية “الأساييش” فرن البعث الآلي من القوات الحكومية في تطور جديد يعكس حالة التوتر بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق. فيما قطع مجهولون مسلحون الطريق الواصل بين بلدة الهول ومدينة الحسكة وقاموا بسلب عدد من السيارات المارة منها سيارات تابعة لمنظمات مدنية تعمل في مخيم الهول.

وشهدت القامشلي إقدام الأساييش على طرد عناصر من القوات الحكومية من فرن البعث الآلي الذي تديره الحكومة السورية، فيما سمحت للمدنيين الحصول على الخبز من الفرن.

وأفاد عنصر من قوى الأساييش في محيط الفرن لمراسل (الحل نت) بأنهم «لن يسمحوا بعد اليوم بتواجد عناصر عسكرية من القوات الحكومية داخل أو خارج الفرن، ولكنه سيبقى مفتوحاً أمام المدنيين»، حسب قوله.

ويعتبر مخبز البعث الآلي واحد من أكبر مخبزين آليين في القامشلي إلى جانب مخبز تشرين الآلي، حيث يعتبر الأول المخبز الرئيس الذي يوفر حاجة القوات الحكومية في المربع الأمني ومطار القامشلي من مادة الخبز.

في سياق متصل فرّقت قوى الأساييش مساء اليوم «مسيرة موالية للحكومة السورية ضمن المربع الأمني في مدينة الحسكة» أثناء اقترابها من حواجز الأساييش، بحسب ما قالت وسائل إعلام حكومية.

وأظهرت مقاطع مصورة تداولها نشطاء توجه العشرات من الموالين للحكومة السورية نحو مواقع لقوات الأساييش وهم يهتفون «الله سوريا بشار وبس»، قبل أن تقوم الأولى بإطلاق النار في الهواء لتفريق التجمع.

وأثارت المقاطع المصورة ردود فعل متباينة على مواقع التواصل بين السوريين موالين ومعارضين، حيث انتقد موالون «تفريق مظاهرة سلمية بالرصاص»، بينما وجد معارضون أنها «المرة الأولى التي يلجأ فيها حزب البعث إلى أسلوب التظاهر الذي لطالما اتبعه السوريون وقوبلوا بالرصاص الحي قبل أعوام».

في سياق منفصل قالت مصادر صحفية من بلدة الهول إن مجهولين مسلحين أقدموا مساء الخميس على سلب عدد من السيارات التابعة للمنظمات المدنية ومدنيين على طريق الحسكة الهول.

وقال الصحفي “ناجي صالح” من بلدة الهول لموقع (الحل نت) إن «مجهولين مسلحين من أربع إلى خمسة أشخاص كانوا يستقلون دراجات نارية قاموا بتشليح سيارات تابعة لمنظمات مدنية تعمل في مخيم الهول على طريق الهول الحسكة، وسلبوا الموظفين أجهزة موبايلات ومبالغ مالية، كما قاموا بتشليح سيارة الفرن الآلي في بلدة الهول بالإضافة لتشليح مدني من قرية أم حجرة بمبلغ نحو مليون ليرة قبل أن يلوذوا بالفرار».

وأشار الصحفي إلى أن «دوريات من قوى الأساييش قامت بتمشيط المنطقة بحثا عن الفاعلين إلا أنها لم تتمكن من العثور على أي أشخاص أو مشتبهين بهم».

وكانت قوى الأساييش كثفت من نقاطها وانتشارها على مداخل ومخارج مناطق سيطرة الحكومة السورية بالقامشلي والحسكة منذ مساء الأربعاء، كما منعت دخول موظفين حكوميين إلى منطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.