ظهرت بعض الاعتراضات في اليومين الأخيرَين على قرار حلف شمال الأطلسي #الناتو بتوسيع عدد قواته في #العراق، خصوصاً من قبل الجهات المقرّبة من #إيران، سواءً الأحزاب أو الفصائل.

في هذا السياق حسمَ مستشار #الأمن_الوطني العراقي #قاسم_الأعرجي الجدل وقطعَ شكّ تلك الجهات بأن “الناتو” قرّر ذلك دون إرادة حكومية عراقية، وأكّد أن ذاك تم بموافقة #بغداد.

“الأعرجي” قال في تدوينة له عبر جداريته في #فيسبوك إن: «حلف الناتو يعمل في العراق بموافقة #الحكومة_العراقية وبالتنسيق معها، ومهمته استشارية تدريبية، وليست قتالية».

أردفَ “الأعرجي”: «نحن نتعاون مع دول العالم، ونستفيد من خبراتها في المشورة والتدريب لتعزيز الأمن، ولم يتم الاتفاق على أعداد المستشارين بشكل نهائي حتى الآن».

يأتي هذا بعد إعلان “حلف شمال الأطلسي”، أمس، زيادة عدد قواته في العراق: «لأجل توسيع مهمة تدريب #القوات_العراقية»، حسب أمين عام الحلف “ينس ستولتنبرغ”.

“ستولتنبرغ” قال بمؤتمر صحفي بعد اجتماع عبر الفيديو مع وزراء دفاع الحلف: «تقرر توسيع مهمة التدريب في العراق لدعم القوات العراقية بمواجهة الارهاب ولضمان عدم عودة #داعش».

أردفَ “ستولتنبرغ” أن: «عدد قوات #حلف_الناتو سيرتفع تدريجيا من 500 عنصر إلى نحو 4 آلاف عنصر، وسيمتد انتشارهم إلى مناطق خارج العاصمة العراقية بغداد».

مُبيّناً أن: «مهمة “الناتو” في العراق هي بطلب من الحكومة العراقية وبالتشاور معها»، ليُؤكّد بأن: «الأشهر المقبلة ستشهد تعزيزاً للبعثة وينبغي أن تسمح للعراقيين بتحقيق الاستقرار في بلدهم».

الثلاثاء المنصرم، بحث رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي مع “”بينس ستولتنبيرغ” التعاون المشترك إثر اتصال أجراه الأخير مع الأوّل.

مكتب “الكاظمي” قال إنه: «تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك، ولا سيما ما يخص تقديم الدعم للمؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية بمجالات التدريب، والمشورة، والتعاون الاستخباري».

أمّا “ستولتنبيرغ” فقد أشاد حسب البيان: « بخطوات الحكومة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب، وأكّد مواصلة دعم حلف الناتو للعراق بجهود ملاحقة التنظيمات الإرهابية».

قبل ذلك قالت وكالة (رويترز) إن: «حلف شمال الأطلسي “الناتو” بحث مع #بغداد رفع عدد قواته في العراق من 500 عنصر إلى 5 آلاف عنصر (…) لدعم بغداد بمواجهة “داعش” والإرهاب».

يُذكَر أن “داعش” سيطر في يونيو 2014 على محافظة #نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي #الأنبار، ثم #صلاح_الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، سيطرَ “داعش” على أجزاء من محافظتي #ديالى و #كركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

رغم هزيمته، عاد التنظيم ليهدّد أمن العراق، وباتت هجماته لافتة منذ مطلع 2020، بخاصة عند المناطق الصحراوية والقرى النائية، والنقاط العسكرية بين #إقليم_كردستان وبقية المحافظات العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.