تحذيرً من كارثة بيئية: البصرَة تختَنِق وسكّانها قد يستخدمون الأقنعَة الكيماوية!

تحذيرً من كارثة بيئية: البصرَة تختَنِق وسكّانها قد يستخدمون الأقنعَة الكيماوية!

تحت عنوان “البصرة تختنق”،دَعا النائب في #البرلمان_العراقي “كاظم الحمامي”، اليوم الثلاثاء، #وزارة_الصحة والمنظمة الإقليمية لمكافحة التلوث، إلى فحص أجواء البصرة ومياهها وتربتها.

“الحمامي” قال بكتاب أرسله للجهتين أعلاه إنه: «أغلب الظن إننا في البصرة أصبحنا مهددين بالموت بسبب الغازات السامة المنبعثة من آبارنا، وبسبب تصاعد أعمدة الدخان من حقولنا النفطية، والسحب السوداء المشبعة بالمواد الضارة، والروائح الكريهة الملازمة للبحيرات الممتلئة بالملوثات والنفايات».

«ربما نضطر لاستعمال الأقنعة الكيماوية تماماً، مثلما اضطر سكان جزيرة ميانجيما اليابانية لاستعمالها بسبب ارتفاع مستويات النشاط البركاني الذي تسبب بتسرب الغازات السامة من جوف الأرض، فاضطروا إلى ارتداء أقنعة الغاز طوال الوقت»، أردف “الحمامي”.

«فالغازات والسموم المسكوت عنها في البصرة تستدعي تدخل المنظمة الإقليمية لمكافحة التلوث (روبمي) لفحص مياهنا وهوائنا وتربتنا، وتستدعي إدخال فقرة تسمم الأجواء في نشرات الأخبار، تماماً على الطريقة التي تتحدث فيها إلإذاعات عن أحوال الطقس ودرجات الحرارة ونسبة الرطوبة والضغط الجوي وسرعة الرياح»، أضاف “الحمامي”.

«حتى نكون على بيّنة من حجم الملوثات التي يستنشقها أطفالنا، ولكي نعرف متى نرتدي الأقنعة، ومتى نخلعها»، علّل “الحمامي” سبب استدعاء هذه الفقرة، ليختتم كتابه بهذه الجملة: «البصرة تتعرض للاختناق بسبب هذا الكم الهائل من الملوثات النفطية».

علماً أن (الحل نت) سلّط الضوء على تلوث هواء ومياه #البصرة في تحقيق موسّع في سبتمبر 2019، ومما جاء فيه أن أسباب تلوث المياه والهواء في البصرة ترجع إلى عدة أمور، من أبرزها، التسربات النفطية من الناقلات التي تسير في شط العرب، إضافةً للاستخدام (غير المسؤول) للمبيدات الكيماوية في صيد الأسماك، فضلاً عن نفايات المنازل والمجاري، والأسمدة الكيمياوية والعضوية، ومبيدات الحشرات والأعشاب وما شابهَها من مصادر.

وفق التحقيق، فإن البصرة تضم أضخم الحقول النفطية في العراق، وتلك #الحقول_النفطية في أكثرها، يتم إحراق كميات هائلة من الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط، ما يتسبب بتلوث الهواء، وقبل كل ذلك، فإن أراضي المحافظة هي أصلاً ملوثة بآلاف #الألغام والمقذوفات غير المنفلقة نتيجة الحروب.

أدّى التلوث الحاصل لإصابة الناس بأمراض عضال، بخاصة #الأورام_السرطانية، فزادَت الأمراض السرطانية بنسب (مُخيفَة) حتى باتَت البصرة من أكثر المحافظات العراقية إصابة بالأمراض السرطانية، إذ تبلغ عدد الحالات التي تُصاب بها أكثر من 55 حالة شهرياً.

كما أن كمية المياه القذرة (الضخمة) التي تطرح في شط العرب والتي تصل نحو 40 ألف متر مكعب يومياً، أدّت إلى تسمّم الآلاف من البشر، ولعلّ ما شهدته المحافظة في صيف 2018 من وصول أعداد المصابين إلى أكثر من 120 ألف حالة تسمم، أوضح دليل على الخطر الذي حلّ بالمحافظة وسكنتها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.