أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تعداد المجندين في صفوف الميلشيات الموالية لإيران، منذ منتصف يناير الماضي، حتى الشهر الجاري، وصل إلى 710 أشخاص، 315 منهم كانوا عناصر وقيادات في #ميليشيات #الدفاع_الوطني.

وأوضح المرصد الحقوقي، أن العناصر المجندة هم مدنيون وأبناء عشائر، تم إغراؤهم بالأموال، وتم نقلهم إلى معسكرات ضمن #فوج_طرطب جنوبَ القامشلي لتلقي التدريبات، تحت إشراف شخص إيراني يدعى “الحاج علي”.

عملية التجنيد هذه، لاقت استياء من القوات الروسية بعد مزاحمة #إيران لهم في القامشلي والحسكة، فبدورها قامت #روسيا باللعب على الوتر العشائري أيضاً، في محاولات لاستقطاب شبانها لتحقق هدفين اثنين، هما مجابهة #النفوذ_الإيراني وإضعاف #قوات_سوريا_الديمقراطية.

فعمدت القوات الروسية في العاشر من فبراير/شباط الماضي، طِبْقاً للمرصد، إلى الاجتماع بوجهاء وشيوخ عشائر عربية في مدينة القامشلي، لتنظيم قِوَى عسكرية من أبناء هذه العشائر، والمنخرطين في صفوف (قسد).

وبصورة متسارعة ومدروسة تشهد مناطق شمال وشرق سوريا سباقا روسيا- إيرانياً لتجنيد أكبر عدد من الشبان، ضمن الميلشيات التي تدعمها في المنطقة، في تحركات سبق وأن شهدتها مناطق سورية في السنوات الماضية، لكن بزخم مغاير وصدىً أقل.

عمليات استقطاب الشبان والرجال وتجنيدهم، ضمن صفوف الميلشيات الموالية لإيران أو روسيا، اندرجت ضمن قيادة لواء “فاطميون”، و”الفيلق الخامس”، و”لواء القدس”، و”الحرس الثوري”، و”حزب الله العراقي”، و”القِوَى العشائرية”، و”الدفاع الوطني”.

فئة الشبان التي انضمت إلى روسيا اقتنعت بأن الأخيرة ستوفر لها الحماية، أما الأخرى المنضوية في ميلشيات إيران لها نفس الدافع، ولكن ليس عملية ولائية بقدر البحث عن مصادر حماية لعائلات هؤلاء الشبان في المنطقة.

وسبق، أن افتتح مركز للتطوع في قرية «جرمز» الواقعة بريف القامشلي ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، حيث يهدف التشكيل لاستهداف #القوات_الأميركية في مناطق انتشارها شمال شرقي سوريا، وَفْقاً للمرصد الحقوقي.

وتنقسم السيطرة في محافظة دير الزور بين القوات النظامية وحلفائها من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدَّوْليّ من جهة أخرى، ويعدّ نهر الفرات الخط الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين.

وتعتبر عمليات التجنيد في سوريا قوة خفية، بدأ حلفاء #الحكومة_السورية باعتمادها، منذ قرابة عامين، وذلك بعد انحسار العمليات العسكرية على الأرض، في خطوة منهما لتثبيت النفوذ وللبقاء مستقبلا، في حال طرأت أي مستجدات سياسية أو عسكرية.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والميلشيات الموالية لها في الجَنُوب السوري ارتفع إلى أكثر من 9600، كما ارتفع إلى نحو 8350 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة