أصدر الرئيس السوري “#بشار_الأسد” مرسوماً تشريعيّاً يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل اليوم الأحد 2 أيار /مايو.

وأفادت رئاسة «الجمهوريّة العربيّة السورية» عبر صفحتها الرسميّة في فيسبوك بأن المرسوم الجديد يقضي «بمنح عفو تام عن كامل عقوبة الجنح والمخالفات، عدا ما استُثني منها كلياً، أو جزئياً من أحكام المرسوم، وعن كامل العقوبة في بعض الجنايات كجريمة النيل من هيبة الدولة، وجرائم التهريب شريطة إجراء التسوية مع إدارة الجمارك، إضافة إلى جرائم تعاطي المخدرات، وجرائم التعامل بغير الليرة السورية شريطة تسديد الغرامات المترتبة لمصرف سورية المركزي».

كما شمل العفو كامل العقوبة عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي شريطة أن يُسلم المتواري نفسه خلال ثلاثة أشهر بالنسبة للفرار الداخلي، وستة أشهر للفرار الخارجي، كذلك جرائم الخطف شريطة أن يكون المخطوف قد تم تحريره قبل تاريخ صدور المرسوم دون التسبب بأي عاهة دائمة له أو إذا بادر الخاطف إلى تحرير المخطوف بشكل آمن ودون أي مقابل، أو قام بتسليمه إلى أي جهة مختصة خلال عشرة أيام من تاريخ نفاذ المرسوم.

وقضى المرسوم، بالعفو عن ثلثي العقوبة في بعض «الجنح كالرشوة، أو تزوير السجلات الرسمية، ونصف العقوبة المؤقتة في كافة الجرائم الجنائية، وجرائم الأحداث، عدا ما استثني منها ضمن أحكام المرسوم».

وعن الاستثناءات التي لم يشملها العفو، أكد بيان رئاسة الجمهوريّة أن المرسوم «لم يشمل الغرامات المترتبة على مخالفات الجمارك، ومخالفات البناء، والكهرباء، والصرافة، وكل الغرامات التي تحمل طابع التعويض المالي».

وأكد البيان أن مرسوم العفو يقضي بـ«خفض عقوبة الإعدام إلى عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، وعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة إلى الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة عشرين عاماً، شريطة إسقاط المتضرر حقه الشخصي».

وبحسب المرسوم فإن أحكام التخفيف المنصوص عليها في المرسوم «لا تطبق في الجنايات التي ينتج عنها ضرر شخصي إلا إذا أسقط الفريق المتضرر حقه الشخصي».

ويأتي مرسوم العفو الصادر عن الرئيس السوري “بشار الأسد” قبل أسابيع قليلة من بدء الانتخابات الرئاسيّة في سوريا، والتي من المقرر إجراؤها في السادس والعشرين من شهر أيّار /مايو الجاري.

وأعلن مجلس الشعب السوري قبل أيام إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسيّة، وقد بلغ عدد المترشحين لمنصب رئيس الجمهوريّة 51 مترشّحاً بينهم سبع نساء.

ويشارك “بشار الأسد” للمرة الثانية توالياً في الانتخابات الرئاسيّة حسب الدستور الجديد الذي أقر عام 2012، حيث فاز الأسد خلال الانتخابات الماضية عام 2014، بمنصب رئاسة الجمهوريّة بنسبة بلغت 88%، من أصوات الناخبين، ليكون بذلك قد فاز بالولاية الرئاسيّة الأولى، وفق الدستور الجديد، والثالثة منذ وفاة والده “حافظ الأسد” عام 2000.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.