شهدت العديد من مناطق الجنوب السوري توتراً أمنيّاً بين الأهالي وقوّات الحكومة السوريّة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك على خلفية استمرار انتهاكات الأخيرة بحق أهالي مناطق الجنوب في درعا والقنيطرة.

وأفادت مصادر محليّة بنزوح عشرات العائلات من قرية «أم باطنة» في محافظة القنيطرة إلى القرى المجاورة، وذلك نتيجة القصف الذي تعرضت له المنطقة ليلة الأحد، والذي جاء بعد توتر شهدته المدينة على خلفية اختطاف الأمن العسكري لثلاث نساء من القرية وإعادتهنّ لاحقاً.

وامتد التوتر ليصل إلى محافظة درعا، حيث هاجم مسلّحون من منطقة «درعا البلد» أمس السبت، مجموعات تابعة للأمن العسكري، كما اشتبك آخرون مع قوّات الأمن العسكري في منطقة «سوق الشهداء»، قبل أن تتدخل «الشرطة العسكريّة» وتوقف المواجهات.

وتظاهر العشرات مساء السبت في ساحة الجامع العمري بدرعا، حيث هتفوا ضد القوّات السوريّة، مستنكرين استمرار الانتهاكات بحق المدنيين، كما تضامنوا مع أهالي قرية «أم باطنة» التي شهدت تصعيداً وقصفاً بمدافع الهاون من قبل القوّات السوريّة.

من الجدير بالذكر أن حالة فلتان أمني شديدة تشهدها محافظة درعا و #المنطقة_الجنوبية من سوريا عموماً، بعد عودة المحافظة إلى سيطرة #الحكومة_السورية إثر حملة عسكرية في صيف 2018، برز فيها التنافس الروسي الإيراني للسيطرة على المحافظة ومواردها.

فبينما تدعم #روسيا عناصر #الفيلق_الخامس المشكل من مقاتلين معارضين سابقين، تعمل #إيران على دعم ميلشيات محلية وعناصر الفِرْقَة الرابعة في «الجيش السوري».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.