لا تزال قضية الصاروخ الصيني “الخارج عن السيطرة”، تثير الجدل ومخاوف العراقيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذي قيل أنه سيسقط بطريقة عشوائية خلال الأيام المقبلة.

وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن صاروخ «لونغ مارش 5 بي»، الذي يبلغ طوله 30 متراً ووزنه 21 طناً، كان يحمل الكبسولة المركزية لبناء محطة الفضاء الجديدة التي تقوم #الصين بتشييدها.

ونقلت الصحيفة عن خبراء، قولهم إن «معظم الصواريخ لا تصل إلى السرعة التي من شأنها أن تأخذها إلى المدار الأرضي، وعادة ما تدخل الغلاف الجوي وتهبط في منطقة عودة معروفة».

وأوضح الخبراء أن «هناك أجزاء من الصاروخ سوف تحترق أثناء عودته، في حين أن بعض المواد المكون منها الصاروخ مقاومة للحرارة، مثل خزانات الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم».

فيما بيَّنوا أن «أي حطام لم يحترق عند عودة الصاروخ من المحتمل أن يشكل خطراً على الأشخاص والممتلكات».

من جهته، قال مراقب الرحلات الفضائية جوناثان ماكدويل إن حجم الصاروخ يعني أنه حين يعود إلى الأرض سيكون «خارجاً عن السيطرة».

وأضاف: «أعتقد أنه وفقا للمعايير الحالية، فإن ترك الصاروخ ليدور حول الأرض دون سيطرة أمر غير مقبول. فمنذ عام 1990، لم يترك أي صاروخ يزيد وزنه عن 10 أطنان في المدار الأرضي دون سيطرة».

وأطلق الصاروخ إلى مدار أرضي منخفض وترك ليدور حول الأرض دون سيطرة بدلا من تحديد البقعة التي من المفترض أن يسقط فيها، أما الصاروخ الصيني، فإنه يدور حول الأرض كل 90 دقيقة ويمر شمال #نيويورك ومدريد وبكين، وإلى أقصى الجنوب عند تشيلي وويلينغتون بنيوزيلندا.

ومن المتوقع أن يسقط الصاروخ في أي مكان في هذا النطاق، بحسب مواقع أجنبية، إلا أن العراقيين توقعوا أن يسقط هذا الصاروخ على منطقةٍ ما في بلادهم.

في السياق، نشر الخبير بالأرصاد الجوية، محمد الدوري، منشوراً على “فيسبوك” تحدَّث فيه عن «الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة»، قائلاً إنه «سيمر مرات عدّة فوق أجواء البلاد».

وذكر في المنشور إن «حطام صاروخ الفضاء الصيني والذي سبق وأن أرسلته #الصين إلى الفضاء بهدف إقامة محطة فضائية صينية في مدار الأرض وهو كان يحمل معدات يزيد وزنها عن 22 طناً أرسلها بنجاح إلى مدارها وأتمَّ المهمة الأساسية له».

مبيناً أنه «يدور حول الأرض بسرعة تزيد عن 28,000 كم / س حالياً بعد أن صار خارجاً عن السيطرة، كما سيعبر الصاروخ من فوق العراق مرات ومرات عديدة خلال الساعات القادمة، لكن على الارجح لن نكون في خطر منه لأن إعادة دخوله إلى الغلاف الجوي غير المنضبطة من المتوقع ان تكون يوم 9 أيار الجاري».

وبذلك «عندما يبتعد مساره عن العراق تماماً”، وسيكون العراق في مأمن من الخطر، لكن لا يُعرف أين سيقع الحطام على كوكب الأرض بالضبط».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.