يقع في مدينة سورية.. دراسة حديثة تكشف تفاصيل أقدم نصب تذكاري للحرب في العالم

يقع في مدينة سورية.. دراسة حديثة تكشف تفاصيل أقدم نصب تذكاري للحرب في العالم

كشفت دراسة حديثة أن “النصب التذكاري الأبيض” في شمال سوريا، كان نصباً تذكارياً لتخليد ذكرى معركة محلية وقعت في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وليس مقبرة جماعية قديمة لمحاربين أعداء، كما كان يعتقد كثيرون. 

ونُشرت في دورية “Antiquity” المتخصصة في علم الآثار، الجمعة، دراسة حديثة أكّدت أنّ قرية “تل البنات” التابعة لمدينة #كوباني (عين العرب)، المخصصة للدفن شمال #سوريا ربما تكون أقدم نصب تذكاري معروف في العالم.

ويقول الباحثون في الدراسة، إنّ «التنظيم المتبع للدفن يشير إلى أنّ قمة التلة كانت على الأرجح نصباً تذكارياً لقتلى جيش استخدم محاربوه العربات في المعركة».

وأشار الباحثون، إلى أنّ مواقع مماثلة تنتشر في جميع أنحاء شمال سوريا، يُعتقد أن بعضها كان نصباً تذكارية لمحاربين انتصروا في معارك محلية، فيما دُفن قتلى الجيوش المهزومة عشوائياً في مقابر جماعية. 

ويحتوي العديد من تلك النصب، على نقوش من بلاد ما بين النهرين تُشيد بالمنتصرين وموتاهم.

وبناء على ما اكتُشف في الموقع، فإنه قد يكون أول نصب تذكاري منظَّم معروف للحرب في العالم، كان الهدف منه إرسال رسالة إلى المجتمعات المجاورة.

عشر سنوات من الحرب في سوريا أنتجت كارثة ثقافية

40 ألف قطعة أثرية على الأقل، نُهبت من المتاحف والمواقع الأثرية منذ بداية الحرب في سوريا في مارس/آذار 2011، في بلد طالما شكّل فردوساً لعلماء الآثار.

خلال السنوات السابقة، تحوّلت مدن قديمة إلى ساحات قتال ونُهبت قطع من مواقع أثرية أو متاحف كانت تحفظ بين جدرانها روايات من التاريخ.

وذكر تقرير نشرته مؤسسة “جيردا هنكل”، والجمعية “السورية لحماية الآثار” ومقرها باريس، العام الماضي، أنّ أكثر من 40 ألف قطعة أثرية نُهبت من المتاحف والمواقع الأثرية منذ بداية الحرب.

ونتج عن تهريب الآثار عائدات بملايين الدولارات، استفاد منها تنظيم #داعش وفصائل #الجيش_الوطني المدعوم من #أنقرة، ومجموعات تابعة للقوات الحكومية، فضلاً عن شبكات تهريب وأفراد أقلّ تنظيماً.

وكانت “150 بَعثة وطنية وأجنبية”، تعمل في سوريا عام 2009 بإدارة علماء آثار كبار بينهم الإيطالي “باولو ماتييه”، لم يبق منها سوى البَعثة #المجرية العاملة في سوريا منذ العام 2000. وتواصل هذه البَعثة، القدوم إلى سوريا بين الحين والآخر، وساهمت في الكثير من أعمال الترميم في قلعتي #المرقب و #الحصن.

وتشهد الولايات التركية، عمليات متواصلة لتهريب القطع الأثرية والمتاجرة بها، وأكّدت تقارير سابقة عبورها من الأراضي السورية عبر مهربين كانوا قد امتهنوا هذه التجارة، مستغلين بذلك حالة الفلتان الأمني وعدم الاستقرار التي تشهدها جميع المناطق الواقعة على الحدود السورية- التركية. 

آخر عمليات التهريب تم الكشف عنها في يناير/كانون الثاني 2021، إذّ قالت السلطات التركية في بيان، إنّها ضبطت نسخة أثرية من الإنجيل يقدر عمرها بـ650 عاماً، في ولاية “تكيرداغ”، شمال غربي البلاد، عبرت من سوريا.

وتتهم منظمات حقوقية كردية وسورية ودولية، القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” التابعة لها في #عفرين، بارتكاب كافة أنواع الانتهاكات ونهب المواقع الأثرية وتدمير المزارات الدينية للأكراد الأيزيديين والعلويين وكنائس مسيحية تاريخية. 

ونشر ناشطون قيام #تركيا وفصائل عسكرية بالتعدي على المواقع الأثرية، من خلال عمليات البحث والتنقيب عن آثارها مستخدمة في ذلك آليات هندسية ثقيلة وأجهزة كشف متطورة، ما ألحق أضراراً بالغة بالمواقع الأثرية.

وبلغ عدد المواقع المتضررة من جرّاءِ هذه العمليات 46 موقعاً من أصل 92 موقعا، منها ما هو مدرج على لائحة #اليونيسكو للتراث الثقافي العالمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.