شهدت منطقة «درعا البلد» في محافظة درعا عمليّة اغتيال استهدفت عنصراً في جهاز الأمن العسكري ليلة الأحد، تزامناً مع توتر أمني وعمليّات مداهمة في العديد من بلدات المحافظة.

وأفادت شبكة «درعا 24» باغتيال “محمد طلال المحاميد” ليلة أمس وذلك عبر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين ما أدى لمقتله على الفور، مشيرةً إلى أن “المحاميد” «يحمل بطاقة تسوية ومصالحة منذ منتصف عام 2018، ويعمل ضمن جهاز الأمن العسكري ضمن مجموعة محلية، بعد عمله سابقاً ضمن فصائل محلية في المنطقة».

وفي بلدة «الشجرة» أصيب عنصران من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيّاً، إثر انفجار لغم أرضي، وهما من العناصر الذين يعملون ضمن مجموعات الفيلق منذ توقيعهما اتفاقيات تسوية مع الحكومة السوريّة منتصف عام 2018.

وداهمت قوّات الأمن التابعة للحكومة السوريّة ليلة الأحد عشرات المنازل واعتقلت العديد من الشبّان في بلدة «محجة» في محافظة درعا.

وأفادت مصادر محليّة لـ«الحل نت» بأن مجموعات فرع أمن الدولة اعتقلت ثلاثة شبّان وقادتهم لجهة مجهولة، بالرغم من أنهم يحملون «بطاقات تسوية»، جاء ذلك بعد استهداف تعرض له عناصر قوّات الأمن من قبل مسلحين مجهولين ما تسبب بمقتل عنصر من القوّات الحكوميّة يدعى “لؤي أحمد”.

وكانت مدينة درعا والعديد من بلدات ريفها، عاشت خلال الأسبوع الماضي توتراً أمنيّاً واسعاً، تمثل بتعرض العديد من مواقع وحواجز تابعة للقوّات الحكوميّة لهجمات متفرقة بالأسلحة والقنابل، عدّها الأهالي أنها تدخل ضمن الرفض الشعبي لإجراء الانتخابات الرئاسية.

ومنذ منتصف عام 2018 تشهد محافظة درعا صراعاً بين الفصائل المحليّة والقوّات الحكوميّة، حيث استعاد «الجيش السوري» كامل المحافظة، بعد توقيع «تسوية» مع فصائل المعارضة يضمن بقاء من يريد من الفصائل في المنطقة مقابل دخول القوّات الحكوميّة وضمان عدم ملاحقة المعارضين أمنيّاً.

وجرت المصالحة بوساطة الجانب الروسي الذي شكّل «الفيلق الخامس» المؤلف معظمه من مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، إذ يؤكد عناصر الفيلق الخامس وأهالي العديد من بلدات المحافظة، أنّ الحكومة السوريّة لم تلتزم بتعهداتها بعدم ملاحقة المعارضين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع المواجهات بين الجانبين في عديد المناسبات.

وتسعى #الحكومة_السورية لصياغة مشهد جديد من التسويات في محافظة #درعا، ولكن هذه المرة بعيداً عن الحليف التقليدي #روسيا، وذلك لضمان سيطرة مطلقة على المحافظة بعيداً عن التشكيلات المحليّة، كما تسعى إيران لدعم القوّات الحكوميّة في هذا السياق، وتكون بذلك قد ضمنت منطقة نفوذ جديدة على حساب المنافس الروسي الذي منعها من التوغل في درعا خلال السنوات القليلة الماضية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.