هاجمت مواقع إعلامية موالية القطاع الطبي التابع للحكومة السوريّة، بعد تزايد الأخطاء الطبيّة، ما تسبب بمقتل العديد من الأشخاص في المشافي الحكوميّة.

وفي آخر حوادث الإهمال الطبي في المشافي الحكوميّة توفيت “زكيّة جبر حرفوش” في مشفى «الأسد الجامعي» بالعاصمة دمشق، جراء خطأ طبي خلال خضوعها للعلاج من وعكة صحيّة بسيطة.

وكشف موقع «تلفزيون الخبر» خلال تحقيق له عن أسباب الوفاة، حيث نقل عن أقارب المتوفاة قولهم إن زكيّة دخلت إلى قسم الإسعاف في مشفى «الأسد الجامعي» مطلع الشهر الماضي لإجراء بعض الفحوصات إثر تعرضها لنوبة «هبوط ضغط».

واتهم أهل الضحيّة الأطباء المسؤولين في المشفى بالإهمال إزاء المريضة، حيث أكدوا أن الأطباء «لم يقوموا بأي تحاليل جديدة لدى وصول المريضة إلى قسم الإسعاف، بل اعتمدوا على نتائج التحاليل القديمة».

كما نقل التحقيق عن أحد أقرباء المريضة قوله إنها «تُركت على سريرها من الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الثامنة مساءً ولم يتفقدها أي أحد من الكادر الطبي».

وأوضح التحقيق أن حالة المريضة ساءت بعد إعطاءها جرعات من الدواء، كما أصيبت بطفح جلدي وضيق تنفس وآلام مختلفة، ما تسبب بحدوث انتكاسات دخلت على إثرها المريضة بغيبوبة، ليقوم الأطباء بالطلب من ذوي المريضة بتأمين نوع دواء من خارج المشفى.

وأكد أهل المريضة أنها توفّيت في المشفى بعد نحو 24 ساعة من دخولها إلى قسم الإسعاف، متهمين الكادر الطبي بالتسبب في وفاتها بسبب الإهمال، وقالوا: «الخطأ الطبي الذي حصل لا يمكن تحمله أو قبوله أو تبريره تحت أي بند في هكذا مشفى، وأن هذا الإهمال لا يختلف عن القتل العمد».

ويعاني القطاع الطبي في سوريا من ندرة الاختصاصيين وغياب الرقابة على المشافي، بسبب هجرة الكفاءات للعمل في الخارج، نتيجة ضعف رواتب العاملين في القطاع الحكومي وغياب الحوافز التي قد تشجّع الأطباء المتخصصين على البقاء في البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.