من المنتظر أن يؤدي الرئيس السوري، “بشار الأسد”، الأسبوع المقبل، القَسَم الدستوري أمام مجلس الشعب، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية نهاية أيار/مايو الماضي لفترة رئاسية رابعة، مدتها سبع سنوات، بنسبة 95.1 بالمئة من أصوات الناخبين.

وسبق أداء الأسد للقسم، عدة محطات سياسية واقتصادية، حيث دعمت روسيا الأسد بزيارتين قبل تأديته القسم، فوصل نائب رئيس الوزراء “يوري بوريسوف” في الـ 22 من شهر حزيران/يونيو الماضي، حيث أعلن من دمشق عن دعم موسكو للحكومة السورية خلال الفترة المقبلة وإيلائها قدر أكبر من الاهتمام للقضايا المتعلقة بتكثيف العلاقات الثنائية في مجالات الصناعة ذات الأولوية مثل الطاقة والتعاون الصناعي والنقل والزراعة.

في حين التقى المبعوث الرئاسي الروسي، “ألكسندر لافرنتيف”، بالأسد، في الأول من تموز/يوليو الجاري،  حيث بحث اللقاء الاهتمام المشترك والأولوية التي يعطيها الجانبان لتوسيع التعاون الثنائي في كل المجالات.

الزيارات الروسية جاءت كرسائل إلى واشنطن، تعبيراً عن دعم موسكو لنجاح الأسد في الانتخابات الرئاسية، وتأكيداً على “نصرها السياسي” الجديد في الملف السوري، كما تراه موسكو. ما يعزز موقف موسكو الداعم للأسد في السلطة.

في حين تناقلت تقارير صحفية محلية، مؤخراً، نية دمشق، إلغاء منظمات “طلائع البعث” و“شبيبة الثورة” و“الاتحاد الرياضي العام”، واستبدالهم بإحداث وزارة للشباب والرياضة.

حيث رأت مصادر محلية بأن مسودة المشروع الذي تم طرحه بإحداث الوزارة الجديدة، يأتي كرغبة من دمشق لإظهار إلغاء سيطرة حزب “البعث” على الحياة السياسية والاجتماعية بسوريا، حيث تعود المنظمات الثلاثة بتبعيتها إلى “البعث” (الحزب الحاكم في سوريا منذ ستينيات القرن الماضي).

وفي عام 2014 أعيد انتخاب الأسد بأكثرية 88 بالمئة من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية، وهو الذي يتولى مقاليد السلطة في سوريا منذ وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، الذي حكم البلاد نحو 30 عاما.

يأتي كل ذلك، في وقت يعاني فيه السوريون بمناطق سيطرة حكومة دمشق، من موجة ارتفاع جديدة في أسعار المواد الأساسية، حيث رفعت الحكومة السورية، يوم الثلاثاء، سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” للمرة الرابعة خلال العام الجاري.

وبذريعة ارتفاع سعر التكلفة للمادة، ارتفع سعر ليتر البنزين إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية بعد أن كان يباع بسعر 2500 ليرة.

في حين أشارت توقعات محلية إلى ارتفاع أسعار الخبز والمازوت (وهي مواد مدعومة من قبل حكومة دمشق)، حيث بينت إذاعة “نينار” المحلية بأن «رفع سعر ربطة الخبز متوقع حالياً بنسبة قد تصل إلى 100 بالمئة، نتيجة زيادة كلفة إنتاجه 89.4 بالمئة، إثر زيادة سعر كيلو القمح المستلم من الفلاحين هذا الموسم من 475 ليرة إلى 900 ليرة».

المصدر ذاته أكد للإذاعة أن رفع سعر ليتر المازوت المدعوم من 180 إلى 500 ليرة سورية سيقلل من عجز الموازنة، الذي يزيد سنوياً بمئات المليارات، حسب كلامه، متوقعاً رفع سعر الليتر بأكثر من 100 بالمئة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.