«تحرير الشام» تُسهّل مهمة دمشق للسيطرة على ريف اللاذقية.. ما علاقة تركيا وروسيا؟

«تحرير الشام» تُسهّل مهمة دمشق للسيطرة على ريف اللاذقية.. ما علاقة تركيا وروسيا؟

استهدف الطيران الحربي الروسي، أمس السبت، مناطق عدة من محافظتي إدلب واللاذقية، رغم توافق الدول الضامنة في مسار “أستانا” على تثبيت التهدئة في إدلب.

وبحسب مصادر محلية، أفادت لـ (الحل نت) فإن الطيران الحربي الروسي استهدف بغارة جوية أطراف قرية جوزف بجبل الزاوية، بالتزامن مع قصف مدفعي للقوات الحكومية طال كل من قريتي بينين والفطيرة وأطراف إحسم جنوبي محافظة إدلب.

في حين شن الطيران الحربي الروسي غارتين جويتين بالصواريخ الفراغية على محور تلة الخضر، بينما استهدفت القوات الحكومية بقذائف المدفعية محور التفاحية، بريف اللاذقية الشمالي.

التصعيد العسكري على إدلب، اعتبره مصدر في “الجيش الوطني” المعارض الذي تدعمه أنقرة، بأنه يأتي بعد تفاهم روسي-تركي، يقضي بوصول نفوذ موسكو إلى مناطق ريف اللاذقية الشمالي والسيطرة على جزء مهم من الطريق الدولي “إم 4” (حلب-اللاذقية).

وأكّد في حديثه لـ (الحل نت)، بأن التصعيد «لا يخرج عن التوافقات الروسية-التركية في الشمال الغربي من سوريا، من خلال دفع هيئة تحرير الشام إلى تحجيم نفوذ فصيل جند الشام المسيطر على أغلب مناطق ريف اللاذقية الشمالي والطلب منه بمغادرة المنطقة، ما يتيح في الفترة القريبة المقبلة لوصول قوات النظام السوري إلى ريف اللاذقية».

المصدر ذاته أشار إلى «عودة المسعى التركي بدمج “هيئة تحرير الشام” ضمن “الجيش الوطني”، ما يدفع إلى تلميع صورة الهيئة كطرف محارب للقوى المتطرفة، مقابل إرضاء روسيا بمنحها نفوذاً جديداً في ريف اللاذقية في الفترة المقبلة بمحيط طريق “إم 4”».

فصيل “جند الشام” الذي يقوده “مسلم الشيشاني”، رفض الانصياع لتوجيهات “تحرير الشام”، بعدما تبنت الهيئة مؤخراً وضعه بين هذين الخيارين، الخروج أو الانضمام إلى صفوفها.

وكان البيان الختامي للجولة الـ 16 من مسار “أستانا” يوم الخميس الفائت، أشار إلى أن الدول الضامنة للمسار (روسيا، تركيا، إيران) «تؤكد على الحفاظ على الهدوء في إدلب»، و«تشدد على التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة في هذه المحافظة».

وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار/مارس 2020، الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في مدينة موسكو.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.