توقّعاتٌ بحلِّ تنظيم «جنود الشام».. وهذه سيناريوهات تصفية «الحزب التركستاني»

توقّعاتٌ بحلِّ تنظيم «جنود الشام».. وهذه سيناريوهات تصفية «الحزب التركستاني»

تشي التطورات الحاصلة في الشمال الغربي من سوريا، بين فصيل “جنود الشام”، و “هيئة تحرير الشام”، إلى خطوات تصعيدية مقبلة إذا لم يستجب التنظيم الذي يتزعمه “مسلم الشيشاني” إلى مطالب “تحرير الشام” بحل نفسه ومغادرة المنطقة.

سيناريو مواجهة الشيشاني وفصيله، قد يكون الأكثر بروزاً بين الفصائل المتطرفة في المنطقة هناك، خلال الفترة الحالية، وقد يتوسع ذلك خلال الفترة المقبلة إذا ما طالب طرفا التفاهم في الشمال الغربي من سوريا، (تركيا، روسيا) التخلص من نفوذ “الحزب التركستاني”، الذي ينشط في ريف إدلب الغربي، ويعتبر أبرز الفصائل الجهادية حالياً في المنطقة بعد “تحرير الشام”.

ورغم ما أفاد به ناشطون محليون لـ(الحل نت)، إن قوات فصيل “جنود الشام”، انسحبت من مواقعها المنتشرة في جبال التركمان والأكراد باتجاه منطقة اليمضية بريف اللاذقية الشمالي، بعد يومٍ واحد من إعلان أمير “جنود الشام”، “مسلم الشيشاني”، عن مداهمة “هيئة تحرير الشام” مقرات فصيله في المنطقة.

إلا أن الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، “عباس شريفة” اعتبر خلال حديث لـ (الحل نت)، اليوم السبت، أن أي انسحاب من المناطق دون حل الفصيل والابتعاد خارج مناطق “هيئة تحرير الشام”، هو أمر «لن تقبل به الهيئة».

ورأى أن أي تصعيد عسكري بين الهيئة وفصيل الجنود، لن يكون في صالح الأخير بسبب التفاوت الشديد لموازين القوى بين الطرفين، فضلاً عن «عدم وجود رغبة من فصيل جند الشام بالمواجهة العسكرية».

كما أشار إلى أن الفصيل لا يمكن له الخروج من سوريا، حيث لا توجد أية دولة مستعدة لاستقبال عناصره. وتابع «أعتقد أن الفصيل سيحل نفسه، وتتفرق عناصره دون الإعلان عن حل أنفسهم».

وحول شكل خارطة القوى الجهادية في الشمال الغربي، بعد التخلص من “جنود الشام”، قال “شريفة” بأن تنظيم “حراس الدين” خارج الحسابات من أية تصفية، معتبراً أن ما تبقى من هذا التنظيم «جزء لا يستأهل الملاحقة أو التصعيد العسكري ضده».

بينما اعتبر أن “الحزب التركستاني”، له «وضعية خصوصية فهم متوافقين ومتماهين مع “هيئة تحرير الشام”، ولا يخرجون عن سياسة الهيئة. أما “حراس الدين” ليس لديهم وجود كتنظيم قوي وما تبقى منهم هو وجود أفراد فقط».

وكان قائد فصيل “جنود الشام”،  اتهم في تسجيل صوتي “هيئة تحرير الشام” بمداهمة مقرات عسكرية لفصيله في جبل التركمان بريف اللاذقية بحثاً عنه، رغم عدم انتهاء المهلة التي منحتها له لمغادرة الأراضي السورية.

وادعى الشيشاني في تسجيلٍ صوتي تداوله ناشطون، إن جميع المقاتلين الشيشانيين يعتزمون مغادرة الأراضي السورية برفقة قائدهم، إلا أن المهلة التي منحتها “تحرير الشام” للفصيل ليست كافية لمغادرة هذا العدد من المقاتلين.

وقال الشيشاني إن الهيئة تعقد الاتفاقيات ثم تتصرف “بطريقة معاكسة” لها، مشيرا بأن “تحرير الشام” سبق أن منحته شهرا ونصف لمغادرة مناطق سيطرتها، إلا أنها بدأت بمداهمة مقاره بحثاً عنه بعد 20 يوماً من سريان الاتفاق دون إخطاره بذلك أو طلب مقابلته.

وأكد في التسجيل الصوتي عدم نيّته تحويل الأزمة إلى صدام عسكري مع الهيئة، موضحاً أن «الفصيل يعتزم مغادرة الأراضي السورية، وهذا الأمر لا يمكن إنجازه خلال مدة زمنية قصيرة».

وكانت “تحرير الشام” اتهمت عناصر من فصيل “جنود الشام” بأعمال جنائية، وخيّرت الشيشاني بحل مجموعته أو الانضمام للهيئة، الأمر الذي رفضه الشيشاني.

و“مسلم الشيشاني” هو القيادي “مراد مارغوشفيلي” الملقب بـ”مسلم أبو وليد شيشاني” وينحدر من القبائل الشيشانية التي تعيش في دولة جورجيا.

ويُصنف لدى وزارة الخارجية الأميركيّة على أنه قائد جماعة “إرهابيّة” مُسلحة منذ أيلول/ سبتمبر 2014، إذ اتهمته ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.