يبدو أن تحقيق الغارات الإسرائيلية لأهدافها داخل سوريا مؤخراً، أثار حفيظة روسيا، حتى خرجت بتصريحات عدّها خبراء تهديد مبطن غير مسبوق لإسرائيل حمل إشارة للأخيرة أن هنالك تغيير في تعامل #موسكو معها.

فبعد أن نفذت المقاتلات الإسرائيلية عدة غارات على مدى يومين متتاليين، كشفت وسائل إعلام لبنانية، أمسِ السبت، عن مقتل القيادي البارز في مليشيا #حزب_الله اللبناني، “عماد الأمين”، خلال مشاركته بالأعمال القتالية في سوريا.

و”الأمين”، هو “عماد محمد السيد الأمين” من بلدة “ديركيفا” جَنُوب #لبنان، ويلقب بـ ”السيد غريب”، وكان يحتل مركزاً عسكرياً متقدماً في الحزب وقد شارك في العديد من العمليات العسكرية في سوريا.

وجاء ذلك، بعد ساعات من إعلان “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أنّ “سيد أحمد قرشي”، القيادي البارز في صفوف مليشيا #الحرس_الثوري_الإيراني، لقي حتفه خلال الساعات الفائتة على الأراضي السورية أيضاً.

ويعتبر “القرشي”، من المحسوبين على “المحاربين القدامى” الإيرانيين، وأحد أبرز قيادات ميليشيا “لواء فاطميون”، وهو إيراني الجنسية، ومتواجد في #سوريا منذ عام 2013 إلى جانب عدد من المستشارين الإيرانيين، وقد شارك في العديد من العمليات العسكرية برفقة #قاسم_سليماني القائد السابق لـ #فيلق_القدس.

ورجح الخبير العسكري والمتابع للشأن السوري، “رضوان وليد”، خلال حديثه لـ(الحل نت)، موت “الأمين” في الغارات الإسرائيلية التي ضربت وَسْط #سوريا ليل الخميس الماضي، مستهدفةً معقل مليشيا “حزب الله” في منطقة القصير في محافظة #حمص في ضربة هي الثانية خلال 48 ساعة.

الضربات الإسرائيلية، طالت مواقع عسكرية تابعة للحزب في منطقة مطار #الضبعة العسكري بمدينة #القصير، وأسفرت بحسب الفيديوهات التي أوردها القمر الصناعي (img) عن تدمير مستودعات للأسلحة والذخائر.

إسرائيل لم تدخل الأجواء السورية منذ مدة

ويعتبر هذا هو القصف الإسرائيلي الثاني على سوريا خلال هذا أسبوع، بعدما قتل، الإثنين الفائت، خمسة مقاتلين موالين لإيران بمحافظة #حلب، وفقاً لحديث المرصد.

وعدّ “وليد” إعلان #روسيا عبر وزارة دفاعها، إسقاط جميع الصواريخ الـ 4 التي أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية خلال الغارات التي نفذتها بعد منتصف ليلة الخميس، أنّه تهديد مبطن لإسرائيل أنها ستغلق المجال الجوي أمام الضربات الجوية.

وأشار “وليد”، إلى أنّ تصريح موسكو بتزويد دمشق بمعدات دفاع جوية حديثة علاوة على قيام الخبراء الروس بالإشراف عليها بشكل مباشر، يشي بتغيير أساسي في آليات التعامل مع هذا المِلَفّ، إذّ إنّ طيران #إسرائيل لم يعد منذ وقت يدخل المجال الجوي السوري، ويقوم بتنفيذ الهجمات من أراضٍ مجاورة كلبنان.

وكانت روسيا قد تعهدت لإسرائيل منذ منتصف عام 2018، بإبعاد النفوذ الإيراني عن الحدود الإسرائيلية حوالي 100 كلم، وذلك إلى جانب غض الطرف عن غالبية الضربات التي وجهها الطيران الإسرائيلي إلى الأراضي السورية خلال السنوات الماضية التي كان فيها نتنياهو رئيساً للوزراء في إسرائيل.

وفي المقابل نفذت #إسرائيل منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم، أكثر من 14 استهدافاً، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 41 هدفًا ما بين مبان ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات إيرانية، في إشارة إلى أنّ روسيا لم تلتزم بتعهداتها مع الحكومة الإسرائيلية.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنه قصف خلال العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.