بعد استبعاد الجنرال الروسي “أسد الله”.. “الفرقة الرابعة” تستهدف منزل أحد أعضاء اللجنة المركزية في درعا

بعد استبعاد الجنرال الروسي “أسد الله”.. “الفرقة الرابعة” تستهدف منزل أحد أعضاء اللجنة المركزية في درعا

استهدفت الفِرْقَة الرابعة، أمسِ السبت، بقذائف المدفعية أحياء درعا البلد من مقارها على أطراف حي “السد” و”المخيم”، وذلك على الرغم من الوعود الروسية لوجهاء درعا، بالإيقاف الفوري للحرب. 

وقالت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، إنّ: «قذيفتان سقطتا على منزل “أبو شريف المحاميد” في حي طريق السد، وهو أحد أعضاء لجان التفاوض في درعا البلد، والأنباء الأولية تشير إلى عدم وقوع أضرار بشرية من جرّاءِ ذلك». 

وأشارت المصادر، إلى أنّه كان من المفترض عقد اجتماع في منزل “المحاميد” ضمن سياق المفاوضات الجارية.

واتهم أعضاء اللجنة المركزية في درعا، الجيش السوري والمليشيات الموالية منها لإيران، بأنها من قصفت المنزل، وبأنها تصر على دخول درعا البلد عسكرياً، وتسعى إلى تعطيل أي اتفاق من شأنه أن يفضي إلى الحلول السلمية.

إلى ذلك، استمر القصف الليلي على أحياء البلد، إذّ سقطت العديد من قذائف الهاون على الأحياء السكنية في المنطقة، وَسْط اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، في محاولة من القوات النظامية التقدم.

وفي المقابل، وبعد نقل مِلَفّ الجَنُوب من الضابط الروسي المسؤول “أسد الله”، الذي تسبب بأحداث درعا، إلى رتبة أعلى في الأركان الروسيّة، انسحب العشرات من قوات “الغيث” التابعة للفرقة الرابعة نحو العاصمة دمشق.

ونقلت وسائل إعلامية محلية في درعا، انسحاب أكثر من 45 سيارة عسكرية، إذّ خرجت من حي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي، محملة بالعناصر، وسلكت طريق العاصمة دمشق.

وحملت العديد من السيارات أدوات منزلية تم سرقتها من المنازل بعد مداهمتها من قبل عناصر الفرقة الرابعة في مدينة درعا.

وتحاصر القوّات الحكوميّة، منذ الـ24 تموز/ يوليو الماضي، أحياء درعا البلد ومخيّم درعا، بعد رفض اللجنة المركزيّة تهديدات اللجنة الأمنية والفرقة الرابعة باقتحام المنطقة، إضافةً إلى تسليم كامل السلاح، وإجراء عمليات تفتيش، ونشر قوات عسكرية داخل الأحياء المحاصرة بمدينة درعا.

ولا يزال مُستقبل المنطقة مجهولاً، بعد فشل جميع جولات التفاوض بين الجانبين، خلال الأيام الماضيّة، وَسْط مخاوفٍ من تصعيد عسكري واسع ينطلق من درعا البلد وصولاً إلى ريف المحافظة الغربي.

وسبق أن رفضت عشائر محافظة درعا، تهديد القوّات السوريّة بالقتل واقتحام المناطق السكنيّة، والتلويح بـ«التهجير الجماعي» باتجاه مناطق الشمال السوري، معتبرين إياها أفعالاً عدوانيّة «لا تليق أن تتعامل بها أي دولة مع رعاياها وساكنيها».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.