الحكومة السورية تعتقل نحو 40 شاباً في دير الزور وتهديد بمصادرة أملاك الفارين

الحكومة السورية تعتقل نحو 40 شاباً في دير الزور وتهديد بمصادرة أملاك الفارين

شنت دوريات من الأمن العسكري التابع للحكومة السورية، الخميس، حملة مداهمات نفذتها بريف دير الزور الشرقي، بحثاً عن شبان مطلوبين للخدمة العسكرية.

وقال مراسل (الحل نت)، إنّ: «القِوَى الأمنية، اعتقلت 38 شاباً من مدينة “الميادين” وبلدتي “بقرص” و”الزباري”، متخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، كما نصبت حواجز على طريق دير الزور- “البوكمال”، بحثاً عن آخرين».

وأضاف المراسل، أنّ «جميع الشبان المعتقلين جرى نقلهم إلى داخل أحياء مدينة دير الزور، تحضيراً لإرسالهم إلى القطع العسكرية التابعة لـ الجيش السوري».

وتتذرع الحكومة السورية بالمادة 101 من قانون العقوبات العسكري رقم 61 لعام 1950 وما بعدها، التي تنص على أنّ ترفع عقوبة الاعتقال المؤقت إلى 15 سنة إذا فر السوري خلال قيامه بالخدمة أو أمام متمردين، أو سبق له أن فر من قبل، أو فر زمن الحرب أو في إقليم في حالة حرب أو في منطقة أعلنت فيها الأحكام العرفية.

وبسبب الحرب التي خلفت أعداداً هائلة من الفارين، أعلن رئيس فرع البدل والإعفاء في الجيش السوري، العميد، “إلياس بيطار”، أن مديرية التجنيد العامة ستصادر أموال وممتلكات كل من يبلغ سن 42 عاما سواء كان داخل سوريا أو خارجها، ممن لم يؤدّ الخدمة العسكرية أو يدفع بدل فواتها، وإن لم يكن لديه أملاك أو عقارات فسيُنفّذ الحجز الاحتياطي على أملاك أهله وذويه.

ويأتي قرار “بيطار”، للضغط على الفارين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وفي محاولة منه لترهيبهم والعدول عن قرار الفرار.

وتفرض الحكومة السورية، الخدمة العسكرية على السوريين البالغين 18 إلى 42 عاما، وتمتد الخدمة العسكرية إلى سنتين، في الوقت الذي يحاول معظم الشباب السوري التهرب من هذه الخدمة عن طريق السفر أو التأجيل الدراسي.

ولا يعرف رقم دقيق لعدد المتخلفين عن الخدمة بالجيش النظامي، لكن العدد أكثر من نصف مليون سوري، حسب تسريبات نشرها موقع “زمان الوصل” السوري تتضمن قوائم بحث بالاسم ومكان وتاريخ الولادة.

وزادت نسبة المتخلفين مع بداية الاحتجاجات السورية ربيع عام 2011، إذ انشقّ آلاف العساكر المجندين عن الجيش وانضمّوا إلى فصائل المعارضة.

وسبق أن اعتقلت القوات الحكومية في 25 يوليو الفائت، 12 شاباً من داخل الأحياء المأهولة في مدينة دير الزور، بتهمة محاولة الانضمام لصفوف قوات سوريا الديمقراطية قسد شمال شرق النهر، وفقاً للحديث المراسل.

ولا تقتصر حملات الاعتقال التي تطال المدنيين على القوات الحكومية والقوى الأمنية التابعة لها فقط، حيث تقوم المليشيات الإيرانية أيضاً بتنفيذ حملات مشابهة بين الحين والآخر تطال شبان ورجال من المنطقة بتهم مختلفة، حيث اعتقلت مليشيا “زينبيون” الباكستانية، 15 شاباَ من قريتي “عياش” و”المسرب”، في السادس من الشهر الجاري، واقتادتهم إلى منجم الملح، وهو أبرز مقرات مليشيا “الحرس الثوري الإيراني” غربي مدينة دير الزور، بتهمة التواصل مع قوات التحالف الدَّوْليّ وقوات سوريا الديمقراطية قسد.

وتتوزع مناطق السيطرة في محافظة دير الزور بين القوات النظامية مدعومة بمليشيات إيران ومليشيات محلية، والتي تسطير على غرب المنطقة (خط الشامية)من جهة، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية قسد على ريف دير الزور الشمالي الشرقي (خط الجزيرة) بشكل كامل من جهة أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.