على عكس ما هو مراد من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بالسعي للتقارب بين الدول المجاورة والإقليمية، نشزت تركيا وإيران عن ذلك المسعى.

فبينما أتت كل كلمات بقية قادة دول الجوار المشاركة بالمؤتمر بالتأكيد على التعاون والاستقرار، اختارت أنقرة وطهران الطريق المضاد.

إذ قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو في كلمته إبان المؤتمر، إن أنقرة ستواصل محاربة الـ “PKK” في أراضي كردستان العراق.

كما طالب “أوغلو”، بغداد بضرورة التعاون مع أنفرة لمحاربة حزب العمال، وطرده من الأراضي العراقية، لأنه يهدّد الأمن القومي لتركيا، بحسبه.

أما وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، فقال إن أميركا تمثل الشر، وتقف ضد مصلحة المنطقة واستقرارها، ويجب عدم التعاون معها.

وأضاف أثناء كلمته بالمؤتمر، أن إيران تواصل مطالبتها بغداد بضرورة إخراج القوات الأميركبة والأجنبية من داخل العراق بأسرع وقت.

واعتبر الكثير من المراقببن، حديث “أوغلو” العلني بمواصلة حرب أنقرة ضد “PKK” بداخل العراق، هو خرق لسيادة الدولة العراقية.

كما وصفوا مطالبة طهران لبغداد بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، هو تدخل سافر بالشأن الداخلي العراقي، ويؤكّد تغلغل إيران بالوضع العراقي.

وعقد مؤتمر بغداد، ظهر اليوم، بمشاركة 9 دول، وهي تركيا وإيران والسعودية، وقطر، والكويت، والإمارات، ومصر، والأردن، وفرنسا المنسّقة للمؤتمر.

وطغى حضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وأمير قطر، تميم بن حمد، والملك الأردني، عبد الله الثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وحاكم دبي، محمد بن راشد، ورئيس وزراء الكوبت، صباح خالد الصباح، على المؤتمر.

ومثّل أنقرة وطهران والرياض، وزراء خارجية تلك الدول نيابة عن حكامهم، فيما شارك بالمؤتمر، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين مجلس التعاون الخليجي.

وكان الهدف من المؤتمر، حلحلة الخلافات بين الدول الإقليمية، وتقريب وجهات النظر، ونشر السلام في المنطقة، وتعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية، ومكافحة الإرهاب في المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.