إيران تُدرّب سوريين في معسكراتٍ داخل العراق على استخدام مُسيّراتٍ مُفخّخة

إيران تُدرّب سوريين في معسكراتٍ داخل العراق على استخدام مُسيّراتٍ مُفخّخة

في منطقة خالية تماماً، وعلى بُعد 15 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة “كربلاء” العراقية، كشفت مواقع صحفية عن معسكر تدريب تشرف عليه إيران؛ لتمرين عناصر موالية لها على استخدام مُعِدَّات طيران عسكرية.

وبيّنت الصور التي بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ المهمة الرئيسة للمعسكر، هو تدريب عناصر المليشيات التابعة لإيران في سوريا والعراق على استخدام الطائرات المسيرة والانتحارية بأنواعها.

ويركز المدربون الإيرانيون، على استخدام الطائرات الانتحارية الصغيرة بشكل أكبر، كما يتم تدريب هؤلاء العناصر لمدة 45 يوماً، على استخدام وقراءة الصور الجوية، وتدريبهم أيضاً على استخدام برنامَج “غوغل ايرث” وكيفية التعامل مع مختلف أنواع الإحداثيات.

ونقل موقع “زمان الوصل” السوري عن ناشطين قولهم، إنّ: «”الحرس الثوري” الإيراني”  المتمركز في مدينة “تدمر”، يعمل على استقطاب الشباب في سوريا، لتطويعهم للعمل مع مليشياتها المتواجدة في سوريا»، عبر إعلانات تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم عروض مالية ومادية مغرية جداً.

ونشر الموقع نماذج للمنشورات الدعائية، حيث تضمنت إحدى هذه المنشورات أنّ «الراتب الأساسي هو 110 آلاف ليرة سورية، لكن في حال اتباع دورة في “كربلاء” على استخدام الطيران المسير فإن الراتب سوف يكون 400 دولار».

وبحكم أنّ هذا المبلغ مغرٍ جداً بالنسبة للشباب السوري، فإنّه يلبي رغباتهم بالتطوع لصالح هذه المليشيات، مع إمكانية تسوية أوضاع الذين لديهم مشكلات تتعلق بالخدمة العسكرية والاحتياطية.

وسبق أنّ كشف موقع (نازيف دوت نت) الإسرائيلي، في بداية أغسطس/آب الجاري، عن موقع لتدريب مقاتلين تابعين لمليشيا “كتائب حزب الله” و #الحشد_الشعبي على استخدام وصيانة طائرات بدون طيار في صحراء محافظة #كربلاء، جنوبي #العراق.

وأشار الموقع، إلى أنّ «فيلق القدس الإيراني طوّر نمطاً مختلفاً من العمل يقوم فيه #الحرس_الثوري الإيراني باختيار عناصر من مختلف الفصائل الموالية له، ونقلهم عبر خطوط طيران (Mahan Air) إلى معسكرات عسكرية يسيطر عليها #فيلق_القدس في# إيران والعراق، والخضوع للتدريب على استخدام أسلحة متطورة».

وخضع العشرات من العناصر لدورة تدريبية 4 أسابيع يتعلمون خلالها على عدة مراحل، كيفية تشغيل طائرة بدون طيار، وكيفية إنتاج الطائرات المسيرة وإصلاحها في حالة تلفها، بالإضافة إلى تعلم قيادة الطائرة وضرب الهدف بها.

الجدير ذكره، أن عمليات التجنيد ازدادت رغم المحاولات المستمرة لإضعاف وجود إيران في سوريا، وجرها للانسحاب سواء عبر الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة، أو تعزيز الروس لدورهم في مناطق نفوذ مليشيات طِهران.

ويواصل قادة القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها بعمليات التجنيد، لا سيما في الجَنُوب السوري ومنطقة غرب الفرات، عبر سلاح السخاء المادي واللعب المستمر على الوتر الديني والمذهبي.

ووفقاً لإحصائيات “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجَنُوب السوري ارتفع إلى أكثر من 9600 شخص.

كما ارتفع إلى نحو 8350 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها مؤخراً، ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.