مترجمون عراقيون عملوا مع أميركا يضغطون لأجل ترحيلهم: الميليشيات تُراقبنا

مترجمون عراقيون عملوا مع أميركا يضغطون لأجل ترحيلهم: الميليشيات تُراقبنا

توجه نحو 20 مترجماً فورياً عراقياً سابقاً، لمقر القنصلية الأميركية في مدينة أربيل الأحد الماضي، «للمطالبة بإعادة تنشيط برنامج 1244»، حسب تقرير لصحيفة (بولتيكو) الأميركية.

ويتيح هذا البرنامج للعراقيين المؤهلين: «تقديم طلب للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة، بدلاً من اللجوء لبرنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، الذي يأخذ فترة طويلة»، وفق التقرير.

وقال التقرير إن: «بعض الذين زاروا مقر القنصلية الأميركية، حملوا لافتات كتب عليها “لا يمكننا الانتظار حتى اللحظة الأخيرة”، في إشارة منهم إلى ما حصل من فوضى في أفغانستان مؤخّراً».

ونقلت (بولتيكو) عن أحد منظمي الزيارة، اسمه “عثمان” بقوله إن: «هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها المترجمون القنصلية بعد رحلة فاشلة جرت أواخر 2020».

وأضاف “عثمان”، الذي عمل مع الأميركيين لمدة أربع سنوات إن: «ما حدث في أفغانستان، جعلنا أكثر قلقا بشأن مستقبلنا في العراق»، حسب (بولتيكو).

وأشار “عثمان” إلى أن: «مسؤولاً في القنصلية الأميركية، طلب من الحاضرين اختيار ممثلين لهم والعودة يوم الاثنين»، مُردفاً: «لقد فعلنا ذلك».

«لكن وبدلاً من الحصول على اجتماع مع شخص مناسب، تحدثوا لمدة 5 دقائق فقط من خلال نافذة زجاجية إلى شخص»، يعتقد “عثمان”، أنه “رئيس أمن القنصلية”.

ولففت (بولتيكو) إلى أن: «المسؤول وعد بإرسال رسالتهم إلى موظفي القنصلية رفيعي المستوى»، كما يؤكّد المترجم “عثمان”.

وقدّر “عثمان” أن: «هناك ما يقرب من 250 إلى 400 مترجم فوري في العراق، يرغبون في التقدم للحصول على مثل هذه التأشيرة».

بدوره، يقول مترجم سابق آخر، يدعى “هندرين” إن: «رجالاً يحملون بنادق أوقفوه في ديسمبر الماضي وسألوه عن وظيفته».

وأضاف أن: «التجربة دفعتني لترك عملي مع الولايات المتحدة في اليوم التالي والانتقال إلى أربيل»؛ لأنه يعتقد أن معلوماته الشخصية قد تسربت إلى الميليشيات.

في السياق، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان،: «نحن ملتزمون بدعم أولئك الذين ساعدوا الجيش الأميركي وموظفي الحكومة الآخرين على أداء واجباتهم».

وأضاف البيان أن: «كل من يشارك في هذه العملية، سواء في واشنطن أو في سفاراتنا في الخارج، على دراية كاملة بمساهمات زملائنا العراقيين والمخاطر التي يواجهونها».

واختتم المتحدّث بيانه بالقول: «لقد استفاد أكثر من 21 ألف عراقي من برامج SIV المخصّص لمن عملوا مع القوات الأميركية أو بعثة الولايات المتحدة، وهو لا يزال نشطاً، رغم أنه يقدم تأشيرات فقط لما يصل إلى 50 شخصاً سنوياً».

وتوقّف برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة للعراقيين في أميركا، عن قبول طلبات جديدة منذ عام 2014.

وهناك أكثر من 7 آلاف عراقي، عمل كثير منهم كمترجمين للجيش الأميركي، أعيد توطينهم في أميركا بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة، وفق الخارجية الأميركية.

وعلّقَت الخارجية الأميركية، في يناير الماضي: «البرنامج الخاص بقبول اللاجئين العراقيين بشكل مؤقت، بعد اكتشاف “خرق” تضمن سرقة معلومات ملفات مقدمي طلبات لجوء».

وأدّى عليق البرنامج العراقي إلى: «تجميد معالجة أكثر من 40 ألف طلب، تشمل أكثر من 104 آلاف شخص، (95 %) منهم في العراق، ويجري إعادة تقييمهم جميعاً».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.