التعليم في سوريا بالعناية المشددة.. نسبة النجاح صفر بالمئة بجامعة “تشرين” ورسوم التعليم الموازي في العلالي

التعليم في سوريا بالعناية المشددة.. نسبة النجاح صفر بالمئة بجامعة “تشرين” ورسوم التعليم الموازي في العلالي

لم يسلم التعليم في مناطق سيطرة الحكومة السورية من تبعات الحرب التي عصفت بالبلاد على مدى 10 أعوام، في حين لم توفر الحكومة موقفاً إلا واستثمرت فيه لرفد خزينتها المالية.

والجديد في هذا المنحى، هو ما حدث في جامعة “تشرين” باللاذقية، بعد أن صادقت إدارتها  على قرار نسبة النجاح صفر% بمقرر التَّرْجَمَةً للسنة الرابعة قسم اللغة الفرنسية، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

وتبع القرار عدم إعفاء الدكتور “علي أسعد” من تدريس المقرر للعام الدراسي المقبل، وفق قانون تنظيم الجامعات واللائحة التنفيذية الصادرة بالمرسوم.

قرار الجامعة، أثار التساؤلات لدى الطلبة في الجامعة، حول طبيعة الأسئلة وأسباب رسوب كافة المتقدّمين، كما بدا مستغرباً أن الجامعة قبلت بنسبة نجاح الـ 0 % ولم تلجأ إلى إعادة تصحيح الأوراق الامتحانية أو إعادة الامتحان.

هذا القرار لم يكن الوحيد الذي حوّل نقمة الطلبة لإدارة الجامعات السورية على وسائل التواصل الاجتماعي، فمديرة شؤون الطلاب في وزارة التعليم العالي بالحكومة السورية، “نور حبوب”، أكدّ أن مجلس التعليم العالي أصدر قرارًا سيتم بموجبه رفع رسوم التعليم الموازي بنسبة 50% عن رسوم العام الماضي، دون ذكر تفاصيل إضافية عن سبب رفع الرسوم.

ووفقًا للرسوم التي سبقت صدور القرار، يبلغ قسط التعليم الموازي في الجامعات 200 ألف ليرة سورية لطلاب كليتي الطب البشري والصيدلة، و150 ألف ليرة لطلاب الهندسة بفروعها وكليات الفنون الجميلة.

كما يصل القسط إلى 100 ألف ليرة سورية لطلاب كليات الزراعة، و75 ألفًا لطلاب كليات العلوم، و70 ألف ليرة لطلاب كليات الآداب والعلوم الإنسانية، إضافة إلى 60 ألف ليرة لبقية المعاهد العليا.

ويحق لجميع الطلاب السوريين ومن في حكمهم ممن تقدموا أو لم يتقدموا بطلباتهم للمفاضلة العامة، وقُبلوا أو لم يُقبلوا، التقدم إلى مفاضلة التعليم الموازي.

وبعد عقد من الحرب التي أجبرت أكثر من نصف سكان سوريا على ترك ديارهم، يبدو أن نظام التعليم العالي في البلاد بات منهاراً، إذ تكافح الجامعات السورية من أجل البقاء، بحسب أكاديميين وخبراء تعليم سوريين.

وتشير مصادر شبه رسمية، إلى أن عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الخاصة في سوريا ارتفع بنسبة 56 في المئة في السنوات الأخيرة، من حوالي 32,000 في عام 2017 إلى حوالي 50,000 في عام 2019، لكن الجامعات الخاصة لا تزال تمثل 5 في المئة فقط من إجمالي طلاب الجامعات في سوريا

وتواجه الجامعات السورية عددًا لا يحصى من التحديات؛ بما فيها البِنَى التحتية المتهالكة، والمناهج القديمة، والأساتذة غير المؤهلين.

 بالإضافة إلى غياب موارد البحث والحرية الأكاديمية، وانعدام الأمن ونقص التمويل والتبادل الدَّوْليّ، في ظل صمت حكومي لا تفسير له.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.