للمرة الأولى بعد عشر سنوات من الأزمة السوريّة.. توريد 5 آلاف طن من القطن إلى محلج الحسكة

للمرة الأولى بعد عشر سنوات من الأزمة السوريّة.. توريد 5 آلاف طن من القطن إلى محلج الحسكة

تستمر الإدارة الذاتية منذ قرابة شهر باستلام محصول القطن في أربعة مراكز بشمال شرقي سوريا، وذلك للمرة الأولى بعد عشر سنوات من الأزمة السوريّة.

وأفاد الإداري في مركز محلج القطن بالحسكة، “محمود محمد”، لـ(الحل نت)، أن مركز الحسكة «استلم حوالي 5 آلاف طن من القطن، إلى تاريخ الرابع والعشرون من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري».

ومنذ أواخر شهر آب/ أغسطس الفائت، بدأت الإدارة الذاتية باستلام محصول القطن من المزارعين، من خلال أربعة مراكز، اثنين في الرقة ومركز في الحسكة وآخر في دير الزور.

ولم تحدد إدارة مركز محلج الحسكة توقيت انتهاء استلام محصول القطن، الذي قد يستمر لشهرين آخرين.

وذكر الإداري في مركز محلج الحسكة، أن «هناك إقبال كبير من قبل المزارعين على تسليم المحصول للمراكز التابعة للإدارة الذاتية».

يأتي ذلك بعد رفع سعره، من 1950 إلى 2500 ليرة سوريّة للكيلو غرام الواحد، تشجيعاً ودعماً للمزارعين، وفقاً للإداري.

ويتم استلام القطن بموجب منشأ وهوية المزارع، بعد وزن القطن عند الباب الرئيسي، ليتحول بعدها إلى الساحة لفحص المخبر وتحديد نوعيته.

ويتم قبول القطن وفق عشر درجات، يحدد سعر 2500 ليرة للدرجة الأولى، و2100 للدرجة العاشرة، على أن يتم خصم أربع كيلوغرامات عن كل كيس نايلون يتم تسليمه للمركز.

وفي الثالث والعشرين من شهر آب/ أغسطس الفائت، حددت هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، تسعيرة شراء محصول القطن بـ 1950 ليرة.

ومنتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، رفعت تسعيرتها إلى 2500 ليرة، ليتوازى مع تسعيرة الحكومة السورية، بعد أن رفعتها الأخيرة، فيما تخصم الحكومة فواتير المياه والكهرباء من المزارعين عند دفع الفواتير.

وأشار مسؤول المحلج إلى أنه بعد حلج القطن سيتم نقله إلى معمل الغزل والنسيج الذي هو الآن في طور صيانة عامة، على أن يدخل في الخدمة قريباً، لصناعة الخيوط وتحويلها إلى أقمشة في معمل مخصص لذلك، بهدف دعم صناعة الألبسة في المنطقة، يتم بيعها بأسعار مدعومة.

وأجريت صيانة لمحلج القطن في مدينة الحسكة عام 2018 من قبل هيئة الاقتصاد في إقليم الجزيرة بتكلفة وصلت إلى ما يقارب 850 ألف دولار، حتى عاد المحلج للعمل، وهو العام الثاني الذي سيستقبل فيه المحلج محصول القطن، وقادر على استيعاب 120 ألف طن من القطن، بحسب الإداري في المحلج.

وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، “سلمان بارودو”، في تصريحات سابقة لـ(الحل نت)، إن «محصول القطن استراتيجي ويأتي في المركز الثاني من حيث الأهمية بعد القمح، لما له من احتياجات لمعامل الغزل والنسيج والزيت التابعة للإدارة الذاتية».

مشيراً إلى أن تحديد السعر جاء بعد دراسات من مديريات الزراعة في شمال شرقي سوريا، بشكلٍ يتناسب مع تكاليف الإنتاج وحجمه.

وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية لمحصول القطن في مناطق الإدارة الذاتية، نحو 48 ألف هكتار (480000 دونم)، بحسب “بارودو”.

وتوقع الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة، أن يصل الإنتاج لنحو 70 ألف طن من محصول القطن بمعدل 300 كيلو للدونم الواحد.

والعام الفائت، سمحت الإدارة الذاتية لجميع المزارعين، ببيع محصولهم من القطن إلى التجار بشكلٍ مباشر، وتصديره خارج مناطق سيطرتها.

وبرّر مسؤول الإدارة الذاتية تراجعهم آنذاك عن قرار شراء كامل المحصول، بالقول: «القرار جاء استجابة لمطالب اتحادات الفلاحين بالسماح للمزارعين بحرية بيع المحصول للتجار».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.