أعلنت منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، السبت، عن ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بفايروس كورونا إلى أكثر من 1250 حالة، في مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية تفشي الفايروس بالمنطقة.

وأضافت المنظمة، في بيانٍ، أن الجهات الطبية سجلت حتى الآن «أكثر من 72 ألف إصابة، مع توقعات بارتفاع كبير بأعداد الوفيات في ظل إشغال كافة أسرة العناية المشدّدة والنقص الحاد في الأوكسجين داخل المشافي المخصصة لاستقبال المرضى».

وأشارت المنظمة إلى أن الفرق المختصة في الدفاع المدني السوري «نقلت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 12 حالة وفاة من المشافي الخاصة بالوباء ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية».

وأطلقت منظمات طبية وإنسانيّة وناشطون، أمس الجمعة، حملة تحت عنوان “نَفَسْ” لتأمين الاحتياجات المنقذة للحياة، ولاسيما الأوكسجين.

فضلاً عن تزويد المشافي ومراكز العزل بما يساعدها على تحسين مستوى الاستجابة الطارئة لهذه الكارثة من مستلزمات وأدوات طبية، حسب ما ذكره “محمود بكور”، أحد منسقي الحملة، لـ(الحل نت).

إلى ذلك، قالت منظمة الدفاع المدني وفريق ملهم التطوعي ومنظمة بنفسج، في بيان مشترك لهم، إن سبب إطلاق الحملة يعود للعجز الحاصل في الاستجابة للنقص الكبير في عدد أسرة العناية المشددة.

ويبلغ عدد الأسرة 173 سريراً، فيما يبلغ عدد المنافس 157 منفسة، وهي لا تغطي العدد الهائل من الإصابات اليومية التي يتجاوز متوسطها 1200 حالة، وفق البيان.

كما أن النقص الحاد في الأوكسجين يتجاوز 50% من الاحتياجات البالغة 2156 أسطوانة، سعة 40 لتر مفحطي منها 1078 مرة فقط.

وأوضح بيان الحملة أن الكارثة التي تهدّد أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، بينهم أكثر من 15 مليون يعيشون في المخيمات، لم تكن مفاجئة.

مشيراً إلى أنها كانت متوقعة بسبب الاستنفاد الكبير للقطاع الطبي واستهدافه المباشر من قبل القوات الحكوميّة وروسيا وتدمير بنيته التحتية.

إضافة إلى غياب الخدمات الأساسية، وصعوبة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، ولاسيما في المخيمات.

وتستمر الجائحة في الانتشار بشكلٍ كبير في مناطق شمال غربي سوريا، وخاصةً في الفترة الماضية، لتصل إلى أعلى معدلاتها منذ تموز/ يوليو 2020.

وسبق أن حذّرت 22 منظمة طبية وإنسانيّة في شمال غربي سوريا، عبر بيانٍ مشترك، من تفشّي فايروس كورونا في المنطقة، مشدّدةً على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.