استهدف طيران مجهول الهويّة في ساعاتٍ متأخرة من ليل الجمعة- السبت، مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانيّة بريف دير الزور الشرقي.

وقال مراسل (الحل نت)، إن: «طيران مجهول الهوية استهدف قاعدة عسكرية حديثة الإنشاء تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني، في منطقة “الزنار” بريف البوكمال، والتي تبعد نحو 2 كم عن الحدود مع العراق، دون ورود معلومات دقيقة عن حجم الخسائر».

وأشار المراسل نقلاً عن مصادرٍ محلية إلى أن «سيارات الإسعاف شوهدت وهي تتجه نحو مواقع الميليشيا المذكورة، وسط حالة توتر شديد بين صفوف كافة المليشيات الأخرى في المدينة، التي أخلت مواقعها على الفور وانتشرت بين منازل المدنيين خوفاً من الاستهداف».

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باندلاع حرائق في بعض المقرات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانيّة في محيط مشفى “عائشة” بداخل المدينة، ناجمة عن قيام طائرة مسيّرة مجهولة الهوية باستهدافها».

ونقلت وكالة (سانا) الرسميّة السوريّة عن استهداف طيران مجهول لمواقع داخل مطار “التيفور” بريف حمص، ليل أمس، موقعاً ست إصابات في صفوف القوات الحكوميّة.

وسبق أن تعرضت ثلاثة مواقع تابعة لـ”الحرس الثوري” لقصف جوي مجهول في الأول من حزيران/ يونيو الفائت، بالقرب من منطقة “الحزام الأخضر” بريف مدينة البوكمال، وموقعاً آخر بالقرب من مطار “الحمدان” أيضاً، ما أدى لوقوع جرحى في صفوف الميليشيا وتدمير مواقع عسكرية لهم.

وأوضحت مصادر محليّة آنذاك لـ(الحل نت)، أنهم «شاهدوا قنابل مضيئة، ثم سمعوا بعدها أصوات انفجارات قوية، بالتزامن مع سماع صوت الطائرات التي حلقت على ارتفاع منخفض في سماء المنطقة».

وتتخذ ميليشيا «الثوري الإيراني» وبقية التشكيلات التابعة لها، من مدينة البوكمال قاعدة تنتشر فيها عبر عدة مواقع ونقاط عسكرية، تتعرض بين الحين والآخر لقصف جوي مجهول المصدر، يُسفر عن مقتل وجرح عشرات العناصر وتدمير مقرات وعتاد لها.

وكان الباحث في الشأن السياسي السوري، “كريم الزعبي”، قد فسر لـ(الحل نت)، كثافة الغارات الجوية ضد الميليشيات التابعة لإيران في سوريا، أنّها «نتيجة حتمية»، بعد أن كشف “المعهد الدَّوْليّ للدراسات الاستراتيجية” البريطاني، في ورقة بحثية نشرها حديثًا، عن سعي طهران لتطبيق خُطَّة عسكرية جديد في أربع دول عربية بينها #سوريا.

وكان المعهد قد أوضح، أن «إيران باتت تتبع هذه الاستراتيجية لتتجنب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف شحنات الأسلحة التي ترسلها برًا وبحرًا إلى مليشياتها في سوريا والعراق واليمن ولبنان».

وتتعرض الميليشيات التابعة لإيران في سوريا عامة ومناطق سيطرتهم في دير الزور خاصة، لقصفٍ متكرر من طائرات التحالف وأخرى يُعتقد أنها إسرائيلية، تُسفر في كل مرة عن مقتل وجرح عشرات العناصر، فضلاً عن تدمير عتادهم.

وتأتي هذه الميليشيات من إيران عبر الأراضي العراقية مروراً بمحافظة دير الزور، التي تنتشر فيها الميليشيات العراقية واللبنانية بكثرة وتسيطر على مساحات واسعة فيها.

وتُعدّ محافظة دير الزور عموماً ومدينة البوكمال خصوصاً، ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإيران، كونها صلة الوصل بين ميليشياتها المنتشرة في العراق وسوريا، وذلك لضمان وصول الإمدادات العسكرية عن طريق معبر “البوكمال – القائم”.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.