دعت صفحة “تجمع سائقي العمومي في السويداء”، الثلاثاء، للتجمع في أحد ساحات المدينة للاحتجاج على تأخر مخصصات البنزين عبر البطاقة الذكية، الأمر الذي أثر سلبًا على أعمالهم.

ووصفت المجموعة، التأخر في وصول الرسائل التي تُبلغ بوصول مخصصات الوقود للسائقين على السيارات العامة هو عملية “تجويع مقصود”.

ويعتبر سائقو التكاسي في مدينة السويداء، رفع كَمّيَّة البنزين الممنوحة عبر بطاقة المحروقات وتخفيض عدد أيام الانتظار هو مطلب ضروري لجميع السائقين، فالحكومة تمنح السائقين 25 ليترًا من البنزين، وهو غير كافي لرحلتين من الريف باتجاه مركز المحافظة.

وكان سائقو السيارات العمومية نظموا، في 27 من أيار 2020، وقفة احتجاجية، بعد إيقاف بطاقات مئات السائقين من قبل مديرية المحروقات في السويداء وزعمها أن السائقين يبيعون مخصصاتهم من البنزين، لتعود “المديرية” لتفعيل البطاقات إثر الاحتجاجات التي اندلعت حينها.

البطاقة الذكية تتسبب بحراك مدني

شهد عدد من قرى ومدن السويداء، الأحد الفائت، احتجاجات شعبية رفضًا لتطبيق توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية”، لتتحول الاحتجاجات في بعض المناطق إلى مواجهات بين بعض المحتجين وعاملين في الأفران.

ودفعت الاحتجاجات عناصر من حركة “رجال الكرامة” للتدخل ومصادرة أجهزة القطع التي تعمل من خلالها “البطاقة الذكية”، وطرد عناصر الشرطة من المكان.

وكانت قيادة الشرطة التابعة للحكومة السورية في السويداء عززت عقب الاحتجاجات من وجودها الأمني أمام الفرن الآلي في المدينة، في محاولة لمنع تكرار الاحتجاجات الشعبية.

اقرأ أيضاً: بعد السكر والشاي.. تشميل المياه المعدنية بـ”البطاقة الذكية” في سوريا

هل تتسبب “أسماء” بأزمة للأسد؟

لم يسلم مشروع البطاقة الذكية الذي ترعاه زوجة الرئيس السوري “أسماء الأخرس” من الانتقادات، كون آلية اعتماد البطاقة تحولت إلى “كارثة”.

ويعد “مهند الدباغ” وهو ابن خالة “أسماء الأخرس”، وخاله “محمد ناجي عطري” رئيس الوزراء الأسبق، مالك شركة “تكامل” المنفذ لمشروع البطاقة الذكية.

وتعود الحصة الأكبر في الشركة، لشقيق “أسماء”، وقد جرى التكتم على اسمه، ومنع تداوله على وسائل الإعلام، بمعنى أن الشركة تعود ملكيتها بالكامل إلى زوجة “الأسد” وتعد منافساً قوياً على مقدرات البلاد التي دائب “رامي مخلوف” على الاستحواذ عليها.

والعقد المبرم بين الحكومة السورية والشركة في العام 2016، تحصل من خلاله الشركة على مبلغ 400 ليرة سورية مقابل البطاقة الواحدة، فيما بلغ عدد البطاقات التي منحتها الشركة نحو 3 ملايين بطاقة.

والجدير ذكره، أنّ “البطاقة” الذكية تم تفعيلها للمرة الأولى مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الأول من عام 2017.

انقسمت ردود المواطنين حيال صدورها، فيما تزايدت الضائقة الاقتصادية وأسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ ومستمر في تلك المناطق.

فيما ينشغل الإعلام الرسمي بالحديث عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة السورية، إلى جانب تناول الصحف الورقية الحديث عن الأوضاع والظروف الاقتصادية في دول العالم.

قد يهمك: قريباً.. المتة عبر “البطاقة الذكية” في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.