تتصاعد حدة الخلافات بين الولايات المتّحدة وتركيا بسبب العديد من الملفات على رأسها الخلاف على الرؤية العسكريّة في سوريا، وملف شراء أسلحة الطيران، التي أصبحت أنقرة مؤخراً تلمّح بالارتماء للحضن الروسي.

توده صفقة الطائرات إلى روسيا

وهدد وزير الخارجيّة التركي “مولود جاويش أوغلو” صباح الجمعة، بـ«السعي لشراء طائرات سو-35 وسو-57 الروسيتين في حال رفضت الولايات المتحدة الأميركية بيع تركيا مقاتلات F-35».

وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركيّة أصدرته الخميس فإن تركيا والولايات المتحدة يواصلان البحث لـ«حل المشكلة المتعلقة ببرنامج مقاتلة «F-35 Joint Strike Fighter»، حيث يعقد الجانبان اجتماعات في أنقرة لمناقشة شراء الطائرات والتفاصيل المتعلقة بالملف المالي.

سياسة حافة الهاوية

ويرى المحلل السياسي “فراس علّاوي” أنّ: «السياسة التركية تعتمد على الاستفادة من الخلافات الامريكية الروسية وبالتالي تلعب مايسمى سياسة حافة الهاوية».

ويقول “علاوي” في حديث لـ«الحل نت» أن أنقرة تعمل من أجل تحقيق مصالحها القوميّة من خلال الضغط على أحد الطرفين (واشنطن وموسكو)، من أجل تحصيل ما يمكن تحصيله من الطرف الآخر.

ويضيف المحلل السياسي: «هذه السياسة لها ايجابياتها كونها تجعل الدولة، محور اهتمام القوتين العظميين لكنها بذات الوقت قد تكون خطيرة في حال اتفاق هاتين القوتين».

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأميركيّة أخبرت تركيا، بإخراجها سميّاً من برنامج إنتاج مقاتلات “F-35”.

وكانت تركيا قدّمت طلباً للولايات المتحدة قبل أسابيع، لاقتناء 40 طائرة مقاتلة من طراز “إف-16” (F-16) ومعدات لتحديث 80 من طائراتها الحربية ضمن سلاحها الجوي، الطلب الذي لم تحسمه واشنطن بعد.

يأتي ذلك بعد أن حاولت أنقرة شراء مئة من مقاتلات “إف-35″، غير أن الولايات المتحدة ردت الطلب بعد اقتناء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “إس-400” (S-400).

وفي مقال لمراسلة الشؤون التركية في الفايننشال تايمز “لورا بايتل” بعنوان “بحث تركيا عن طائرات مقاتلة يضع بايدن في مأزق” تقول: «تركيا لديها مشكلة الطائرات المقاتلة. منعت الولايات المتحدة عضو الناتو من استلام طلبيتها من أكثر من 100 طائرة من الجيل التالي من طراز إف – 35 كان من المفترض أن تشكل العمود الفقري لقواتها الجوية، وهي عقاب على قرار رجب طيب أردوغان شراء نظام الدفاع الجوي من فلاديمير بوتين».

حسم صفقة شراء منظومة الدفاع الجوّي S400 من روسيا، كان في نيسان /أبريل من العام 2019.

اقرأ أيضاً: “إلهام أحمد” تحذر من التهاون مع التهديدات التركيّة بشأن بدء معركة شمالي سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة