تسعى الصين إلى امتلاك أسلحة مدارية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وذلك في ظل منافستها العدائية للولايات المتحدة الأميركية.

 حيازة الصين على هذه الأسلحة أثار دهشة وقلق عدد من الدول حول العالم، حيث جاء تصميم هذا السلاح ليتم إطلاقه في الفضاء محملاً على صاروخ، ثم السباق نحو أهداف بسرعة قريبة من المدار. وفق موقع “ذا هيل” الأميركي.

لقد تم تصميم هذه الحمولة، لتعود وتدخل إلى الغلاف الجوي بسرعة عالية يفوق معدلها سرعة الصوت بخمسة أضعاف، ومن ثم الاستهداف بطرق يصعب اعتراضها باستخدام التقنيات الحالية للدفاع الصاروخي. 

وبحسب ما ترجم “الحل نت” عن الموقع الأميركي، فإنه وفي الوقت الحالي، ليس هناك دفاعات وأجهزة استشعار لتتبع هذا النوع من التهديد. وهذا هو تحديداً السبب في تحيّن الوقت لتنظيم وتدريب قوة الفضاء الأميركية وتجهيزها لمواجهة التهديدات بطريقة قتالية، بهدف هزيمة هذه الأنواع من القدرات.  

لا تملك الولايات المتحدة حاليا أي إجراء مضاد نشط ومخصص للسلاح الصيني. وتتطلب الإجراءات العدائية الصينية من الولايات المتحدة أن تنظر في جميع الخيارات المتعلقة بكيفية تعامل القوة الفضائية والوكالات والخدمات الأخرى التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية مع هذا التهديد.  

هذه ليست حالة مغامرة مسلحة، فالأمر يتعلق بمسؤوليات أساسية لردع الصراع، حيث اتخذت الصين خطوتها الأولى، ويجب على الولايات المتحدة الآن الرد. وسوف تكون دروس الحرب الباردة المستفادة منارة جيدة في التفكير في المسار الأكثر فاعلية وعقلانية للمضي قدماً، والتي تشمل الخطوات التالية، وفق الموقع الأميركي أولها وجوب الإعلان الفوري من قبل إدارة بايدن، انتهاك الصين لمعاهدة الفضاء الخارجي لحظر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء، نظراً لأن هذا النظام تجاوز مسار الطيران الباليستي المقبول إلى مسار طيران مداري.  

كما حث التقرير، الكونغرس الأميركي إعطاء الأولوية لتمويل بناء ونشر أنظمة الأقمار الصناعية ذات طبقة تتبع قائمة على مدار أرضي منخفض ونشرها بسرعة للحصول على أقصى تغطية لتتبع الصواريخ الصينية.  

لتحقيق ذلك، أشار تقرير الموقع الأميركي إلى وجوب بدأ موظفو التشغيل الرئيسي في النظر في البرامج الحالية للسجل التي يمكن الاستفادة منها باستخدام قوة الاستحواذ السريع لإعادة توظيفها ونشرها بسرعة للتصدي لهذا التهديد الذي يواجهه الولايات المتحدة وانتشاره على الأرض وإبطاله على المدى القريب. 

لقد أدت الإجراءات التي اتخذتها الصين مؤخرًا إلى تصعيد سباق التسلح الفضائي ليصل إلى المجال النووي. ولا يمكن للقادة الأمريكيين تجاهل هذا التهديد. 

لذلك يجب على الولايات المتحدة أن تجهّز قواتها للعمل في بيئة قتالية نووية في مجال الفضاء ومنه وإليه قريباً. أما إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك، فإنها لن تتخلى عن قدراتها على حماية البنية التحتية للأقمار الصناعية الحيوية والدفاع عنها فقط، إنما أيضاً سوف تفتح المجال الأمريكي لهجوم كارثي.  

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.