معارك إسرائيلية ضد النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.. هل اقتربت ساعة الصفر؟

معارك إسرائيلية ضد النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.. هل اقتربت ساعة الصفر؟

في إطار الاستعداد لمواجهة ممكنة أمام حزب الله في سوريا ولبنان، أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية وصفت بالأضخم منذ خمس سنوات.

وسط تساءلات كثيرة حول إمكانية إسرائيل في بدء تحركات عسكرية ضد النفوذ الإيراني في سوريا بالقرب من الجولان.

خاصة أن إسرائيل أغلقت أمس، المجال الجوي وحظرت الطيران المدني في أجواء الجولان.

وذلك بعد ساعات من قصف طائراتها الحربية مواقع عدة في حمص وسط سوريا.

قد يهمك: غارات إسرائيلية لمصلحة موسكو في سوريا.. هل يزداد التصعيد ضد إيران؟

تحييد الهجوم الإيراني

المختص في الشؤون الإسرائيلية، دكتور طارق فهمي، أشار لـ(الحل نت) إلى أنه لا توجد تدريبات عسكرية إسرائيلية في هذا التوقيت.

وقال أنه كانت هناك تدريبات عسكرية شملت الولايات المتحدة الأميركية ودول إقليمية أخرى منذ عدة أسابيع، موضحا أن الهدف من التدريبات «هو تحييد الهجوم الإيراني».

ويعتقد فهمي، أنه بطبيعة الحال لن يكون هناك عمل عسكري، فيما تكتفي إسرائيل بضربات نوعية لقوات حزب الله.

والتي تتركز غالبيتها جنوبي سوريا وفي مناطق الاستهداف المباشرة، ويتكرر هذا بصورة دائمة.

النفوذ الإيراني في سوريا

كما يركز التصميم الإسرائيلي على الاستمرار في توجيه الضربات للنفوذ الإيراني في سوريا وقواتها المتمثلة في الحرس الثوري وحزب الله.

فيما يبدو من الواضح أن ذلك تم الاتفاق عليه في جنيف ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو منذ ثلاثة أسابيع.

ورغم أن فهمي لا يتوقع أن يحدث أي مواجهات عسكرية مباشرة بحسب تقديره، لكن يعتبر أنه بطبيعة الحال «هناك تصعيد إسرائيلي غير مبرر».

في وقت، تراقب فيه إسرائيل تحركات الميليشيات الإيرانية في درعا والسويداء والقنيطرة والجولان.

ويرى المختص في الشؤون الإسرائيلية، أن الموضع الأخطر هو تصميم روسيا على إطلاق يد إسرائيل في سماء سوريا.

فضلا عن السماح لها بالاستمرار في ضرباتها الجوية على الأراضي السورية.

للمزيد اقرأ: ميليشيات إيران تخلي ضباطها من أكبر قاعدة عسكرية لهم شرقي سوريا

تفقد موقع عسكري قديم

وخلال التدريبات، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي الأراضي السورية من منطقة مثلث الحدود مع سوريا والأردن.

وتفقدت موقعا إسرائيليا كان متروكا منذ سنوات، ذلك للتأكد من عدم استخدامه من قبل أي طرف.

وبعد الانتهاء من التفقد، خرجت تلك القوة من الموقع وعادت أدراجها دون التعرض لأي استهداف من قبل قوات الحكومة السورية أو الميليشيات الإيرانية.

وخلص تقرير إسرائيلي نقلا عن عن قائد القوة العسكرية عميعاد أيالون، أنه وبالرغم من الهدوء على الحدود السورية، إلا أن إسرائيل «تخوض معركة حقيقية ضد التموضع الإيراني».

وأما «بالنسبة للجنود في لواء الجولان وحرمون، فإن المعركة القادمة في الجبهة الشمالية هي مسألة وقت فقط»، بحسب التقرير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.