شكلت زيارة وزير الخارجية الإماراتي، ابن زايد، إلى دمشق جدلاً محلياً ودولياً حول مستوى تطبيع العلاقات السياسية.

ولكنّ ما خفي في زيارة وزير الخارجية الإماراتي، هو الحلقة الاقتصادية وامتداد النفوذ الإيراني في سوريا وتأثيره على الخارطة السياسية.

https://twitter.com/amjadt25/status/1457961269391151113?s=20

تفاصيل تحليق طائرة ابن زايد فوق سوريا

كشف مصدر دبلوماسي، لـ(الحل نت)، أنّ إيران كانت الدولة الوسيطة في اتخاذ طائرة وزير الخارجية الإماراتي لخط جوي تعج تحت المنطقة بنفوذ المليشيات الموالية لإيران.

وبحسب موقع “FlightRadar24” لرصد حركة الطيران، فإن طائرة ابن زايد، عبرت من منطقة الرويشد في الشمال الشرقي للأردن، ثم دخلت إلى البادية السورية.

وسارت طائرة وزير الخارجية الإماراتي، قرب قاعدة التنف التي تحتضن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، ثم حلقت فوق ريف حمص.

وأشار الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أنّ طائرة ابن زايد حلقت فوق مدن ريف حمص تدمر ومهين ومن ثم انعطفت نحو العاصمة دمشق.

اقرأ المزيد: بعد غيابٍ لـ 10 سنوات.. وزير خارجية الإمارات يصل دمشق

دور إيران في وصول الطائرة الإماراتية إلى دمشق

الطائرة الرئاسية التي تحمل اسم “787-9 Dreamliner A6-PFG”، حطت أمس الثلاثاء، في مطار دمشق الدولي.

وذلك بعد عبورها منطقة تعج بالمليشيات الموالية لإيران والتي استهدفتها إسرائيل مرات عدة مؤخراً.

وأكدّ الدبلوماسي، لـ(الحل نت)، أنّ تنسيقاً حدث بين إيران والإمارات حول آلية العبور، وذلك بهدف إظهار إمكانية عودة تفعيل الخط الجوي بضمانات إيرانية.

والجدير ذكره أنّ هذه المنطقة، تتمركز فيها عدد من المقاتلين والفصائل الموالية ٌلإيران وأبرزها الحرس الثوري الإيراني ومليشيا فاطميون وزينبيون.

وسبق وأنّ استهدفت هذه المليشيات، في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، بالطائرات المسيرة والصواريخ، قوات التحالف الدولي بصواريخ طويلة المدى.

وأضاف مصدر (الحل نت)، أنّ طائرة ابن زايد، كان من المفترض أن تحلق عبر العاصمة الأردنية عمّان ومن ثم إلى جنوب سوريا فوق مدينة بصرى الشام شرقي درعا، ثم إلى دمشق.

اقرأ أيضا: غارات إسرائيلية لمصلحة موسكو في سوريا.. هل يزداد التصعيد ضد إيران؟

رفض دولي لزيارة ابن زايد إلى دمشق

تباينت ردود الأفعال الدولية حول وصول وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إلى سوريا ولقاءه الرئيس السوري، بشار الأسد.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال الأربعاء، «لن نقوم بتطبيع أو ترقية علاقاتنا الدبلوماسية مع نظام الأسد».

وأضاف، «لا ندعم تطبيع أو ترقية علاقات الدول الأخرى معه،  نظراً للفظائع التي ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري».

كما أعرب كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، جيم ريش، عن استيائه من زيارة ابن زايد، لدمشق.

ووصل ابن زايد مع وفد رفيع المستوى، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011، وكان برفقته وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين.

كما ضم الوفد، رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير، علي محمد حماد الشامسي.

وكان الأسد، قد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، في 20 من أكتور/تشرين الأول الفائت.

ويعتبر هذا الاتصال ثاني اتصال يجري بين الطرفين منذ عام 2011.

 إذ تلقى الأسد، اتصالًا من ابن زايد، في آذار 2020، ناقشا خلاله تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وتشهد العلاقات بين الحكومة السورية والإمارات تقدمًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، خاصة على الصعيد الاقتصادي.

اقرأ أيضا: الخارجية الأميركية: مستاؤون من زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا ولقائه الأسد

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة