حضر القائد العام لهيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، باللباس المدني، اجتماعا عقده مجلس الشورى العام في إدلب، مع وزارة الاقتصاد في حكومة الإنقاذ.

وجاء الاجتماع، اليوم الثلاثاء، لمناقشة الوضع الاقتصادي في الشمال السوري، وخصوصا أزمة الخبز في شمال غربي سوريا، بحسب وسائل إعلام محلية.

ورغم إنكار حكومة الإنقاذ تبعيتها لزعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني،

إلا أن اجتماع اليوم كشف التبعية المباشرة لما يعرف بحكومة الإنقاذ وانضواءها تحت لواء تحرير الشام، وفق آراء متابعين.

معتبرين أن الإنقاذ هي الذراع الإداري والمدني لهيئة تحرير الشام.

دعم مادة الخبز

وأشارت حكومة الإنقاذ إلى دعم الخبز بمبلغ معين، يتمثل بدعم الأفران الحكومية، إلى جانب الأفران العاملة في المنطقة.

ويشمل الدعم من 35 إلى 40 فرنا، وتحديد سعر ربطة الخبز بـ2.5 ليرة تركية بوزن 600 غرام، إلى حين انتهاء الأزمة الاقتصادية.

يأتي ذلك في وقت يعاني سكان شمال غربي سوريا من ارتفاع حاد في أسعار السلع والمواد الغذائية والأساسية،

وفي ظل تردي الأوضاع المعيشية للسكان.

الأمر الذي يسفر عن عدم قدرة العائلات على تأمين قوت يومها ومستلزماتها.

وسط صعوبة بالغة في تأمين الناس حاجتهم من مادة الخبز من الأفران.

ومنتصف تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، خفّضت حكومة الإنقاذ وزن ربطة الخبز.

ليتحول وزن الربطة حينها من 650 غرام إلى 575 غرام مع بقاء عدد الأرغفة 7، والمحافظة على سعرها 2.5 ليرة تركية.

قد يهمك: غضب شعبي من «حكومة الجولاني» بسبب ارتفاع الأسعار في إدلب

الأزمة اقتصادية تتزامن مع انهيار الليرة التركية

تتزامن الأزمة الاقتصادية في شمال غربي سوريا مع انهيار الليرة التركية، العملة المتداولة في المنطقة منذ نحو عام ونصف.

انخفاض قيمة العملة فاقم أوضاع المنطقة المتمثلة في محافظة إدلب وأرياف حلب، ما زاد من معاناة سكانها.

وبلغ سعر العملة التركية مؤخرا في المنطقة نحو 13 ليرة للدولار الأميركي الواحد.

ما انعكس سلبا خلال الأيام الماضية على مختلف أسعار السلع والخدمات الأساسية في شمال غربي سوريا.

للمزيد اقرأ: «يرحم أيام الليرة السوريّة».. انخفاض الليرة التركية يفاقم أوضاع شمال غربي سوريا

“وتد” ذراع تحرير الشام الاقتصادي

يأتي ما سبق، إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات التي تتحكم بها شركة “وتد” التابعة لهيئة تحرير الشام، وترفعه مع كل انخفاض لقيمة الليرة التركية أمام الدولار.

وخلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي لتصل، إلى 108.50 ليرة تركية، بعد أن كانت 99.50 ليرة.

فيما بلغ سعر ليتر البنزين 7.7 ليرة تركيّة، بعد أن كان 7.4، في حين ارتفع سعر ليتر المازوت 20 قرشا ليصبح سعره  6.42 ليرة.

وذلك بحسب نشرة الأسعار التي نشرتها شركة “وتد” آنذاك.

اقرأ أيضا: مجدداً.. «وتد» التابعة لـ”الجولاني” ترفع أسعار المحروقات في إدلب

وتحتكر شركة “وتد” تجارة المواد النفطية في مناطق سيطرة تحرير الشام، وتحصل على التسهيلات اللازمة من حكومة الإنقاذ.

وذلك لتتمكن الشركة من السيطرة على السوق وافتتاح مراكز البيع.

في حين تقدر أرباح تحرير الشام من احتكار سوق المحروقات عبر “وتد” بمليوني دولار شهريا على الأقل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.