طالبت السلطات الأردنية بإعادة تفعيل اتفاقية مياه نهر “اليرموك” بين الأردن وسوريا، والموقعة عام 1987 بين البلدين.

أشار وزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات، إلى أن الجانب السوري يتجاوز تلك الاتفاقية، بحسب وكالة (سبوتنيك) الروسية.

ويأتي ذلك- وفق  الحنيفات- عقب ازدياد أعداد السدود والحفائر على الأراضي السورية بعد توقيع الاتفاقية.

قد يهمك: إيرادات معبر نصيب مع الأردن تصل لـ84 مليار ليرة

لافتا إلى أن الأردن يتعامل مع «الأشقاء السوريين» وفق منظومة متكاملة، إذ من الممكن أن يستورد منتجات زراعية، على حد تعبيره.

مشددا على أن اتفاقية ملف المياه يجب أن تفعل حتى تكون «المصالح في اتجاهين، وليس باتجاه واحد»، بحسب قوله.

ويسعى الأردن إلى استجرار المياه من سوريا، بعد انخفاض الموسم المطري الأخير.

الذي أدى إلى بتراجع تخزين السدود ولا سيما المخصصة للشرب.

ما فرض على الحكومة إيجاد مصادر مائية جديدة لمواجهة الطلب المتزايد خلال الصيف الماضي.

والذي سجل ارتفاعا بنحو 17% نتيجة عودة عدد كبير من المغتربين وعطلة المدارس.

اقرأ أيضا: ارتفاع كبير.. الأردن يكشف نسبة حركة الشاحنات إلى سوريا

اتفاقية “اليرموك”

عام 1987، وقعت سوريا مع الأردن اتفاقية تسمى استثمار مياه نهر اليرموك.

والتي تنص على أن يبني الأردن سدا سعته 220 مليون متر مكعب.

وتبني سوريا- خلال الاتفاقية- قرابة 25 سدا لري أراضيها، على أن تستفيد سوريا من الطاقة الكهربائية الناتجة عن سد الوحدة.

وفي مطلع العام الحالي، أعلنت السلطات الأردنية أن قانون العقوبات الأميركية (قيصر) المفروض على الحكومة السورية.

حيث كان يعتبر عائقًا لعودة اتفاق المياه بين البلدين.

وبحسب تقارير صحفية، فإن الأردن لا يحصل على أكثر من 20% من حقوقه المائية من سوريا.

إلا أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الحكومة السورية بشار الأسد، سمحت بتعزيز القطاع الاقتصادية بين البلدين.

اقرأ أيضا: “نسبة مُغرية”.. حصة سوريا من الكهرباء المنقولة من الأردن إلى لبنان

اتفاقية المياه المشتركة

وسبق أن اتفق الأردن مع حكومة دمشق، في الـ 28 من أيلول/ سبتمبر الماضي، على إعادة تفعيل اتفاقية المياه المشتركة الموقعة عام 1987.

في حين، جرى الاتفاق على ذلك خلال الاجتماعات التي أجراها الوفد الوزاري من حكومة النظام السوري.

ويشار إلى أن العلاقات السورية-الأردنية الرسمية كانت قد انقطعت مع بدأ الأزمة السورية، إلا أنها عادت تدريجيا، بعد معبر “جابرـ نصيب” الحدودي، الرابط بين الأردن وسوريا، في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

قد يهمك أيضا: ما هي المكاسب السوريّة من تمرير الكهرباء الأردنية إلى لبنان؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.