كشف وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة عن حصّة سوريا من الطاقة، لقاء مرور مشروع نقل الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر الأراضي السوريّة.

وأشار الخرابشة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أردنيّة مساء الإثنين إلى أن «الحكومة السورية» أبدت رغبتها بالحصول على الكهرباء عوضا عن الرسم المالي.

وأكد أن نسبة الكهرباء التي ستحصل عليها سوريا هي 8 بالمئة من إجمالي كميات الكهرباء المصدّرة إلى لبنان عبر الأراضي السورية.

وأوضح الوزير الأردني أن المشروع لا يمكن البدء به، قبل إصلاح الشبكات في الجانب السوري الذي من المرجح الانتهاء منه مع بداية العام القادم حسب الخرابشة.

وبحسب الاتفاق فإن التيار الكهربائي سيتم نقله، عبر خط الربط الثماني من الأردن إلى سوريا، وصولاً إلى لبنان، بعد صيانة الشبكة على الأراضي السورية.

صعوبة تنفيذ الاتفاق

ويرى المحلل الاقتصادي “يونس الكريم” أن صفقة مشروع الكهرباء من الأردن إلى لبنان معقّدة في الظروف الراهنة لأسباب عديدة.

ويقول في تصريحات سابقة خصّ بها «الحل نت»: «لا يوجد حالياً مشروع كهرباء حقيقي من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، الأردن لا تملك طاقة إضافية، سعر كيلو الواط الأردني مرتفع جداً، عدا أنه الفاقد من الطاقة في الشبكة السورية هو 26 إلى 35 بالمئة، بسبب رداءة الكابلات والنواقل».

مكاسب تتجاوز الكهرباء

وعن المكاسب التي ستحققها «الحكومة السوريّة» فيما إذا تم الاتفاق، يؤكد “الكريم” أن من أبرز المكتسبات عدا عن الطاقة هي أن الاتفاق: «يعتبر أول مرور على قانون سيزر المتعلق بالعقوبات،  سيتواصل النظام من خلال هذا الاتفاق مع الدول اقتصاديا وسياسيا، إضافة إلى عودة تدخل سوريا دولياً في لبنان».

وبحسب مصادر صحفيّة لبنانيّة فإن الحكومة في لبنان، ستدفع من قرض البنك الدولي، ثمن الكهرباء التي تمرّ على طول الخط، بما فيها الكميات التي سيحصل عليها الجانب السوري.

وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الرئيس اللبناني “ميشال عون” بوضعها خطة تشمل الأردن وسوريا ومصر لتزويد لبنان بالكهرباء.

ويغرق لبنان في العتمة، إثر إعلان الحكومة هناك والقطاع الخاص عن عدم توفر مادة الفيول اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء، وكان لبنان يعتمد على شراء الكهرباء من الحكومة السورية.

اقرأ أيضاً: وفد حكومي لبناني بدمشق لبحث نقل الكهرباء من الأردن عبر سوريا