بثت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الأحد، مقطعا مصورا لغارات نفذتها طائراتها الحربية، على موقع عسكري بريف إدلب الغربي. 

وبحسب ناشطون محليون استهدفت الطائرات الحربية مقراً عسكرياً لفصيل “جند الله”. مما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 أخريين بينهم أطفال. 

طائرات روسية تقصف مقر الشيشاني بإدلب 

مصادر عسكرية خاصة قالت لـ “الحل نت”، إن طائرات حربية روسية أقلعت من مطار حميميم العسكري، استهدفت بثلاثة غارات جوية، المقر الرئيسي لقائد فصيل جند الله مسلم الشيشاني، قرب قرية اليعقوبية غرب محافظة إدلب، مما تسبب بمقتل ثلاثة من عناصر الفصيل، وإصابة 12 شخصاً أخرين بينهم نساء وأطفال يقطنون على مقربة من المقر المستهدف.

وأضاف الناشطون، أن “مسلم الشيشاني” قد نجى من الاستهداف المباشر حيث غادر الموقع قبل تنفيذ الغارات بساعات دون معرفة إن كان على علم مسبق بنية روسيا استهداف موقعه أو لا.

قد يهمك: هل تندلع “حرب التصفيات” بين “الجولاني” و”الشيشاني” في إدلب؟

تنسيق تركي روسي حول بنك الأهداف العسكرية بإدلب

بينما قال مصدر خاص لموقع لـ “الحل نت”، إن تركيا وروسيا اتفقوا منذ بداية تنفيذ اتفاق “سوتشي”، على تزويد مواقع وبنك أهداف للفصائل الجهادية بمحافظة إدلب.

ولم يستبعد المصدر، ضلوع تركيا حول تحديد الموقع الجديد لمسلم الشيشاني في محافظة إدلب. بعد إجباره على الخروج من جبل التركمان عقب الاقتتال الأخير الذي دار بين “تحرير الشام و فصيل جند الله وأجناد الشام”. والذي انتهى بسيطرة “الهيئة” على مواقع الفصيلين وإخراج القيادين إلى مواقع حددها “الحزب التركستاني الإسلامي”. والذي عمل كوسيط بين الطرفان لإنهاء الاقتتال. 

وأشار المصدر إلى أن تركيا نفذت تفاهمات بينها وبين روسيا عبر فصيل “تحرير الشام”. والتي تنص تلك التفاهمات على القضاء على التنظيمات الجهادية بمحافظة إدلب.

و“مسلم الشيشاني” هو القيادي “مراد مارغوشفيلي” الملقب بـ”مسلم أبو وليد شياشي” وينحدر من القبائل الشيشانية التي تعيش في جورجيا.

ويصنف قائد فصيل “جنود الشام” لدى وزارة الخارجية الأميركيّة على أنه قائد جماعة “إرهابيّة” مُسلحة منذ أيلول/ سبتمبر 2014، إذ اتهمته ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا.

ويقود “الشيشاني”، فصيل “جنود الشام”، إذ شارك في معارك كسب عام 2013، ومعركة تحرير إدلب 2015. ويتخذ من جبال ريف اللاذقية مقرات له ولعوائل عناصره الذي يقدر أعدادهم بنحو ألف مقاتل.

وأنهت “هيئة تحرير الشام” وجود فصيل “جنود الشام”  عقب اقتتال دار لأيام في شهر تشرين الأول الفائت، وألزمتهم بتسليم أسلحتهم ومقراتهم العسكرية، وأبرزها الواقعة في منطقة اليمضية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

اقرأ أيضا: “هروب عناصر جهادية إلى تركيا”.. خفايا معركة “الشيشاني” مع “تحرير الشام”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.