أعلنت مديرية الأمن العامة في مدينة إسطنبول التركية الأربعاء، احتجاز دبلوماسي أميركي في مطار إسطنبول، بتهمة بيع جواز سفره لمواطن سوري كان يتحضر للذهب إلى ألمانيا.

سوري حاول السفر بجواز أميركي

وقالت مديرية إسطنبول في بيان إن قسم الجوازات تمكن من إيقاف مواطن سوري، كان يحاول السفر إلى ألمانيا بتاريخ الـ11 من شهر تشرين الثاني /نوفمبر، باستخدام جواز سفر مزور، مشيرة إلى أن التحقيقات أكدت أن الجواز يعود إلى مواطن أميركي.

وجاء في بيان المديرية: «التحقيقات التي أجريت، بيّنت أن المواطن السوري يسعى للسفر خارج البلاد، عبر جواز سفر مزوّر يعود إلى المواطن الأميركي (د.ج.ك)، وهو دبلوماسي يعمل في السفارة الأميركية في بيروت».

ونشرت السلطات التركية تسجيل مصوّر من كاميرات المراقبة يوثق الحادثة في مطار إسطنبول، حيث  التقى الرجلان وتم تسليم جواز السفر مقابل 10 آلاف دولار أميركي.

وحول التسجيلات المصورة جاء في البيان:«متابعة كاميرات المراقبة في المطار قادت إلى التقاء المواطن السوري والدبلوماسي في المطار، وعملهما على تغيير الملابس فيما بينهما، حيث أخذ المواطن السوري جواز السفر الأميركي، وتوجه إلى نقطة الخروج».

وحتى لحظة نشر هذا التقرير لم تعلق الولايات المتحدة على الموضوع، في حين يتوقع أن تصدر عن السفارة الأميركية في أنقرة تعليقات وردود فعل خلال الساعات القادمة.

ولا يُعرف حتى الآن فيما إذا كانت عملية احتجاز الدبلوماسي الاميركي، ستفجر أزمة جديدة بين أنقرة وواشنطن، في ظل العلاقات المتوترة بين الجانبين خلال الفترة الماضية.

قد يهمك: مشروع قانون في البرلمان التركي لمنع السوريين المجنسين من التصويت في الانتخابات

وفي حادثة مشابهة كانت السلطات التركية أوقفت قبل نحو شهر ونصف، مواطناً إسرائيلياً وزوجته، بتهمة التجسس لتصوير قصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول، وهي التهم التي نفتها الحكومة الإسرائيلية، وأفرجت عنهما بعد اتصال بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس.

السوريون في تركيا يطمحون بمكان أفضل للعيش

ويحاول عشرات الآلاف من السوريين المقيمين في تركيا، الوصول إلى أوروبا، على أمل الحصول على فرصة أفضل للعيش، وذلك في ظل تصاعد تضييق السلطات التركية على اللاجئين.

ذلك فضلاً عن الحوادث ذات الطابع العنصري التي ارتفعت حدتها مؤخراً في تركيا ضد اللاجئين عموماً، واللاجئين السوريين على وجه الخصوص، الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين شخص.

وفي حادثة مروّعة أكدها ونشرها ناشطون أمس الإثنين، قتل ثلاثة شبّان سوريين «حرقاً بالبنزين» على يد مواطن تركي في ولاية إزمير.

وأكد ناشطون في تركيا إنّ: «موطناً تركي أضرم النار بعد سكب مادة البنزين بمكان إقامة الشبان، في منطقة غوزيل باهشي التابعة لولاية إزمير، في 16 من شهر تشرين الثاني /نوفمبر الماضي».

وساهمت خطابات أحزاب المعارضة وحتى قرارات الحكومة التركية، في تعزيز موجات العنصرية ضد اللاجئين عموماً والسوريين على وجه الخصوص.

ويتهم ناشطون سوريين وأتراك حزب التنمية والعدالة الحاكم للبلاد، في المساهمة في زيادة هذه الحوادث من خلال سياساته إزاء اللاجئين.

اقرأ أيضا: مصير غامض بخصوص إدلب.. لقاءات دولية قريبة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.