“قضية صادمة حول المواد المخدرة” بالعراق.. القبض على رجل دين وضابط مسؤول عن مكافحة المخدرات

“قضية صادمة حول المواد المخدرة” بالعراق.. القبض على رجل دين وضابط مسؤول عن مكافحة المخدرات

في عمليتين منفصلتين أثارتا تفاعلا واسعا بمنصات “التواصل الاجتماعي” بالعراق، قبضت القوات العراقية على رجل دين وضابط بتهمة “تجارة المخدرات”.

وفيما يتعلق بالعملية الأولى، فقد قبضت قوة من استخبارات أمن “الراشدية” شمالي بغداد، على رجل الدين، ربيع السوداني، بتهمة التجارة بالمخدرات.

وجاءت عملية القبض على الشيخ السوداني، بناء على مذكرة إلقاء قبض من قبل “شعبة مخدرات الزهور” في بغداد.

وقبض على السوداني، وكان بحوزته 2 كغم من مادة “الكريستال” المخدرة، بالإضافة إلى مسدّسَين، ومبلغ مالي قدره ربع مليون دينار عراقي.

تفاصيل العملية الثانية

وفيما يتعلق بالعملية الثانية، قبضت شرطة محافظة النجف، على ضابط برتبة نقيب في شعبة مكافحة مخدرات الكوفة، تبين أنه رئيس “عصابة” تتاجر بالمخدرات.

وجرت عملية القبض، بعد أن اعترفت عليه “عصابة”، سبق وأن اعتقلتها قوة من جهاز المخابرات، بتهمة تجارة المخدرات.

إذ قالت “العصابة” إن الضابط كان الشخص الرئيسي لتسهيل مهمة تنقلهم بين مدن النجف، عندما كان يعمل في شعبة مكافحة مخدرات محافظة النجف.

ومطلع هذا الأسبوع، كشفت مديرية “مكافحة المخدرات” في وزارة الداخلية العراقية، عن عدد المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات في العراق، الذين تم اعتقالهم هذا العام.

إذ اعتقل أكثر من 11 الفا من المتعاطين والتجار والمروجين للمواد المخدرة، خلال عام 2021، حسب مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية “مكافحة المخدرات”، العقيد بلال صبحي.

«نصف الشباب العراقي يتعاطون المخدرات»

وأشار صبحي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“، إلى أن نحو 60 بالمئة من المعتقلين، هم تجار مخدرات.

للقراءة أو الاستماع: العراق: الكشف عن عدد المعتقلين من متعاطي وتجار المخدرات لعام 2021

وبين أن، محافظتي البصرة و ميسان تعتبران الاولى بتهريب وتعاطي المخدرات في العراق والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص، بينما تتصدر الأنبار المحافظات الغربية بتعاطي وتجارة وتهريب المخدرات.

وشدد صبحي في تصريحه على أن، المخدرات تستهدف المجتمع العراقي بصورة عامة، «لكن الفئة الاكثر استهدافا، هي الأعمار من 15 لغاية 25 عاما»، بحسبه.

وكان وزير الداخلية، عثمان الغانمي، قال في حوار مع التلفزيون العراقي، الأسبوع الماضي، إن نصف الشباب العراقي “يتعاطون المخدرات”.

للقراءة أو الاستماع: المخدرات في العراق: لماذا لا تتمكن القوى الأمنية من إيقاف المهربين والمروجين؟

وتعتقل القوات الأمنية العراقية، بشكل يومي، عشرات الأشخاص من مهربي المواد المخدرة في العراق.

مخدرات طهران تغزو العراق

وعادة ما تحصل عمليات تهريب المواد المخدرة، عند المنافذ الحدودية العراقية المجاورة إلى إيران.

وفي آيار/ مايو الماضي، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن العراق تحول في السنوات الأخيرة إلى نقطة مهمة في حركة المخدرات بالشرق الأوسط.

للقراءة أو الاستماع: تعاطي الشباب العراقي للمواد المخدرة.. إهمال حكومي وتقصير إعلامي؟

ولفتت إلى أن، ثلث المخدرات التي تدخل إلى العراق تذهب للاستهلاك والتعاطي الداخلي.

يشار إلى أن غالبية المواد المخدرة، يتم تهريبها للداخل العراقي ولخارجه من خلال إيران.

إذ تهرّب طهران مخدّراتها بوساطة تجار يتعاملون معها في العراق، عبر المنافذ البرية التي تربطها بمحافظات الجنوب العراقي، خصوصا محافظات البصرة و واسط وميسان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.