قرارات متسلسلة أصدرتها نقابة الفنانين في سوريا، منذ وفاة نقيب الفنانين السابق زهير رمضان، تتعلق بإعادة تفعيل عضوية الفنانين المفصولين، ما يطرح التساؤلات حول جدية النقابة في إنهاء عهد من الاستبداد والإقصاء عاشته النقابة في ظل قيادة رمضان، الذي فصل العديد من الفنانين المقيمين خارج سوريا منذ سنوات.

وأعلنت نقابة الفنانين السوريين موافقة مجلس النقابة على قبول طلبات إعادة القيد في سجلات النقابة، للفنانين المقيمين خارج سوريا، وذلك بعد فصلهم من قبل النقيب السابق لأسباب عدة، أبرزها تلك المتعلقة بالآراء السياسية.

شرط عدم النيل من هيبة الدولة

واشترطت النقابة في نص البيان الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك الجمعة، عدم مخالفة مقدمي طلب إعادة تفعيل القيد لأحكام المادة 65 من القانون 40، والذي ينص على عدم التصريح الإعلامي أو المشاركة في مهرجانات أو حفلات أو فعاليات ضد الجمهورية العربية السوري، وكل من يطلب الاستعداء لسوريا وشعبها أو النيل من هيبة الدولة أو إثارة الفتنة».

على صلة: ممثلة سورية معروفة بديلة عن زهير رمضان في رئاسة نقابة الفنانين

وبحسب بيان النقابة: «يُسمح للفنانين خارج سوريا والمشطوب قيدهم بسبب “عدم تسديد الاشتراكات”، إعادة تقديم طلبات جديدة بالمراسلة الإلكترونية، ولا تُحسب فترة شطب القيد من مزاولة المهنة في حساب المعاش التقاعدي للفنان، وفق قرار النقابة»

وفي وقت سابق دعت نقابة الفنانين في سوريا أعضائها المفصولين، إلى التقدم بطلب «إعادة قيد»، وذلك لعودتهم إلى النقابة، بعد أن كان معظمهم تم فصلهم في عهد النقيب السابق زهير رمضان.

وجاء في بيان نشرته النقابة في وقت سابق: «استناداً لأحكام القانون رقم 40 لعام 2019 المادة 13 التي تنص على أنه يجوز لمن فقد عضويته وفق أحكام الفقرات (د-هـ) من المادة 12 من هذا القانون، طلب إعادة قيده بعد زوال الأسباب التي أدت إلى فقدانها خلال مدة أقصاها سنتان من تاريخ فقدانها».

ماذا عن الفنانين المعارضين؟

وحتى الآن لم يتضح إن كانت تلك الدعوة ستشمل جميع الفنانين المفصولين من النقابة، لاسيما أولئك المفصولين على خلفية مواقفهم السياسية المعارضة للحكومة، والذين تعرض معظمهم للفصل بقرار فصل جماعي في عهد زهير رمضان عام 2015.

إلا أن تلك الدعوة قد تفتح المجال أمام عودة الفنانين، تباعاً إلى النقابة بعد موت رمضان، لا سيما وأن مشاكل العديد من المفصولين من النقابة كانت تبدو شخصية مع النقيب الراحل زهير رمضان.

وكان زهير رمضان يُصنّف جميع الفنانين الذي أعلنوا موقفهم المعارض للحكومة، بأنهم لا يستحقوا عضوية نقابة الفنانين.

وأصدر في عهده قرارات عدة بفصل الفنانين المعارضين، ووجه إليهم اتهامات من قبيل «الإساءة لرموز السيادة الوطنية، والمشاركة في سفك الدم السوري». كان من أبرزهم جمال سليمان، مكسيم خليل، مي سكاف، جلال الطويل، ريم علي.

وفي تصريح سابق له، أعلن رمضان أنه يوافق على عودة الفنانين الذين خرجوا من سوريا بسبب مواقفهم السياسية، ولكن بشرط أن يظهروا في تصريحات للإعلام ويعلنوا تأييدهم بشكل «واضح وصريح للجيش السوري والنظام الحاكم في سوريا».

ونعت وزارة الإعلام ونقابة الفنانين السورية، في 17 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي رئيس النقابة الممثل زهير رمضان، عن عمر ناهز 62 عاماً.

على صلة: ليلى عوض عن وفاة زهير رمضان: أنا أول فنانة ماراح أسامحه

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.