شكل استهداف إسرائيل للمرة الثانية على التوالي ميناء اللاذقية، فصلا جديدا داخل سوريا. حيث أبدى العديد من المواطنين السوريين الموالين للرئيس السوري، بشار الأسد، رفضهم للدور الروسي في سوريا، متسائلين عن الأسباب وراء عدم رد روسيا على الهجمات الإسرائيلية أو التحذير منها. 

فيما رجح معظمهم أن أنظمة الدفاع الروسية ربما لم يتم تفعيلها. وقد يكون السبب الآخر أن روسيا لا تريد استعداء حليفها ولا تريد أن يُنظر إليها على أنها تدعم التوسع الإيراني في سوريا.

أين S300 وS400؟

تلونت وسائل التواصل الاجتماعي، بردود السورين في مناطق الحكومة السورية، حول السكوت غير المبرر من روسيا أو الجيش السوري حول استهداف إسرائيل للمناطق السورية. وخاصة على الضربة التي حصلت ليل الاثنين – الثلاثاء، على ميناء اللاذقية.

وكتب الممثل السوري، بشار إسماعيل، “كنا نسميه أبو علي بوتن وبعد الإعتداء على ميناء اللاذقيه  قررنا تغيير الأسم الى أبو لهب بوتين”.

فيما نقلت إحدى الصفحات الإخبارية المحلية، حديث أهالي اللاذقية هذا الصباح، قائلة: “الـ S300 والـ S400 موجودين عنا. ماذا فعلو لنا خلال العدوان وتكراره عدة مرات عاللاذقية. ولماذا هذا الصمت والسكوت على العدوان. لماذا لم تتفعل المنظومات الدفاعية الروسية. وللعلم سفنها الحربية موجودة داخل ميناء اللاذقية.؟”.

فيما علل ماهر سبب السكوت معلقا، “بلد مختصرة في شخص هو الرئيس، لا مؤسسات ولا سلطات فعلية حقيقية، ماذا تنتظر .. مجلس الشعب مثلاً يعمل مساءلة للقوات الروسية أو الإيرانية…. بظروف هالمأساة الجديدة، الله يعين العالم التي كان لها بضائع في المرفأ”.

فيما رد أبو خالد على هذه التعليقات قائلا: “بكل تأكيد القيادة الحكيمة أعلمت إسرائيل بمكان الأسلحة. طالما أن دور إيران تقريبا انتهى، لكن السيئ الرئيس لا يستطيع قولها مباشرة للإيرانيين فيستعين بمن يحميه سياسياً (إسرائيل)”.

وأردف وسيم بجملة، “قصف برعاية روسية مع اتفاق إيراني على المسرح السوري بس هيك مو أكتر. الله يخلصنا منن قشة لفة، سورية للسورين والباقي راح يطلع بغض النظر كيف دخل وكيف أدخلوه”.

ويبدو ومن المرجح أن يؤدي هذا الصمت من قبل الحكومة السورية، إلى مزيد من التساؤلات حول سبب قرار روسيا عدم تفعيل دفاعاتها. ولماذا يحتفظون بسفنهم داخل هذا الميناء بينما تقصف إسرائيل عدة مواقع بالصواريخ على حين غرة.

اقرأ أيضا: قصف إسرائيلي جديد على اللاذقية.. ما هي الأسباب الحقيقية؟

ميناء اللاذقية للمرة الثانية

ويعد هذا الهجوم الإسرائيلي على الميناء التجاري في اللاذقية الثاني من نوعه خلال شهر كانون الأول /ديسمبر الجاري، وسط تقارير تحدثت عن تصاعد الأنشطة العسكرية للقوّات الإيرانية في الساحل السوري.

إذ تزامن القصف مع مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، حيث قصفت القوات الإسرائيلية، ساحة الحاويات في الميناء التجاري لمحافظة اللاذقيّة. وبحسب وسائل إعلام محلية فإن حريقاً نشب في منطقة الاستهداف، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.

ويعتقد المحلل العسكري، العميد مصطفى الفرحات، في حديث لـ”الحل نت”، أن «إسرائيل غير راضية على العودة إلى اتفاق 2015 بشأن النووي الإيراني، لا يتطرق هذا الاتفاق للصواريخ والتمدد بالعواصم العربية. كما اليوم هي القضايا عم تنطرح بالمفاوضات، إيران رافضة بالتأكيد».

وأوضح الفرحات، أن إيران تحاول نقل قطع دفاع جوي إلى الساحل السوري. إضافة إلى سيطرتها على العديد من النقاط العسكرية في المنطقة، ما يشكل دافعا لإسرائيل لقصف تلك المواقع.

وعليه، يبدو أن روسيا قررت عدم تفعيل أنظمتها الدفاعية في ضوء الأحداث التي وقعت بين إسرائيل وسوريا. وبهذا القرار، تحاول روسيا الحفاظ على موقف محايد تجاه طرفي الصراع مع إبقاء إسرائيل حليفًا لهم.

وتعد مدينة اللاذقية الساحلية، المركز التجاري الرئيس لسوريا، ووجهة للعديد من المسافرين بفضل موقعها الاستراتيجي واحتوائها على ميناء اللاذقية والذي يعتبر من أهم موانئ سوريا التجارية. كما تقع قاعدة جوية تديرها روسيا، الحليف الأقوى للرئيس، بشار الأسد، على بعد حوالي 20 كيلومترا من اللاذقية.

قد يهمك: صواريخ إسرائيلية صامتة تستهدف دمشق.. ما سر التغيير الحاصل؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة