استمراراً لترحيل السوريين من تركيا، قررت السلطات التركية ترحيل مواطن سوري إلى بلاده، وذلك بعد اكتشاف محاولته الغش في الامتحان النظري لشهادة القيادة التركية، وفق ما أكدت وسائل إعلام محلية في تركيا.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن مواقع تركية، أن الحادثة حصلت في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، حيث اكتشف عناصر الأمن المكلفين بتفتيش المتقدمين لامتحان الفحص النظري لشهادة القيادة في مديرية التربية التركية، أدوات للغش مجهزة بشكل دقيق لدى مواطن سوري من المتقدمين.

الغش في الامتحان عقوبته الترحيل من تركيا؟

وفي تجاوز للوائح القانونية التي تنص على غرامة أو حرمان من يثبت محاولته الغش في امتحان القيادة في تركيا، قررت السلطات ترحيل أحد اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلاده، بعد التحقيق معه ومصادرة أدوات الغش في الامتحان.

للقراءة أو الاستماع: العنصرية ضد السوريين في تركيا تقتل 3 شبان حرقا.. ماذا بعد ذلك؟

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية وتداولها ناشطون، أدوات الغش التي تم ضبطها، وهي عبارة عن كاميرا ومودم للاتصال، إضافة إلى سماعات إذن تم تركيبها بشكل دقيق.

وتتعمد السلطات التركية مؤخراً إلى إيجاد أي حجة وسبب لترحيل السوريين من تركيا إلى بلادهم، متجاوزة جميع قوانين البلاد والقوانين الدولية المتعلقة بالتعامل مع اللاجئين.

ولدى دخول أي سوري في تركيا إلى مخافر الشرطة لتنظيم لأي سبب كان. وبمجرد وجود اسم اللاجئ السوري في ضبط المخفر، يتم تحويله إلى مركز الترحيل عند الحدود السورية التركية. ويتم إجباره على توقيع أوراق العودة الطوعية إلى سوريا. وبعدها يصبح القرار بيد القائمين على المركز بالعودة إلى الداخل التركي أو الترحيل.

عنصرية مستمرة تجاه السوريين

مع قضية ترحيل السوريين من تركيا، يتعرض اللاجئين السوريين أيضاً باستمرار لموجات من العنصرية من قبل أحزاب المعارضة.

وساهمت خطابات أحزاب المعارضة وحتى قرارات الحكومة التركية، في تعزيز موجات العنصرية ضد اللاجئين عموماً والسوريين على وجه الخصوص.

ووافق مجلس بلدية ولاية بولو التركية، بـ “الأغلبية” قبل نحو شهرين، على قرار يقضي بتحصيل رسوم خدمات الكهرباء والمياه بالدولار الأميركي من المقيمين الأجانب بمن فيهم السوريين، وذلك بناء على اقتراح من رئيس البلدية تانجو أوزجان المعروف برفضه ومعاداته لوجود السوريين في تركيا.

وليست تصريحات رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان وزعيم حزب “النصر” العنصرية الوحيدة من نوعها. حيث تصاعدت مؤخراً الحوادث العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في تركيا. دون أي تدخل من السلطات التركيّة، لوقف هذه الحوادث. التي وصلت في بعض الأحيان إلى الاعتداء على ممتلكات السوريين وتكسير محالهم التجارية وسياراتهم في بعض المدن التركية.

ويتهم ناشطون سوريين وأتراك حزب التنمية والعدالة الحاكم للبلاد، في المساهمة في زيادة هذه الحوادث من خلال سياساته إزاء اللاجئين.

وتحدث تقارير منفصلة، عن تصاعد الحوادث التي اتسم بعضها بالعنصرية والتنمر ضد أطفال اللاجئين السوريين في تركيا.

للقراءة أو الاستماع: كم بلغت تكلفة حضور حفلات ليلة رأس السنة في فنادق دمشق؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.