من نقص الأدوية للكوادر الطبية فضلاً عن مشاكل أخرى في مشافي دمشق، كشف المدير العام لمستشفى لأطفال رستم مكية، عن انهيار النظام الصحي في المستشفى الاختصاصي الوحيد على مستوى سوريا، والمتمثل بفشل إدارة المستشفى في تأمين الخدمات اللازمة للمرضى والمراجعين فضلا عن النقص الحاد في الكادر الطبي والمستلزمات الإسعافية.

وقال مكية في تصريحات نقلتها صحيفة “تشرين” المحلية إن مشفى الأطفال في دمشق «يعيش حالة من الضغط الكبير. من ناحية الإدارة والإشكالات والمعوقات التي لم تجد حلا لدرئها. وعن الصعوبات العالقة التي يعاني المشفى منها مثل: النقص الكبير بعدد الأطباء الاختصاصيين ولكافة الأقسام الطبية. بسبب الاستقالات المتكررة ونقص الإيفاد ووفاة أطباء مهمين بالكورونا».

منها نقص الأدوية في دمشق .. المشفى عاجز عن تأمين الخدمات الطبية اللازمة

وأكد مكية حاجة المشفى  لأطباء إسعاف وصحة عامة وطب طوارئ اختصاصيين، مشيرا إلى أن هنالك «طبيب عضو هيئة تدريسية فقط، وطبيبان متعاقدان (أحدهما سيبلغ سن التقاعد قريبا جدا، وطبيب معيد واحد) لمصلحة مشفى الأطفال».

للقراءة أو الاستماع: «الشكاوى غير مقبولة ولا تنتهي».. إدارة مشفى الأطفال بدمشق تهاجم المرضى!

كذلك أكد مدير المستشفى أنه يستقبل أعدادا تفوق طاقته. وحول ذلك أضاف: «العدد الهائل من المراجعين بشكل يومي، يحرجنا تماما. لكون المشفى هذا هو الوحيد التخصصي على مستوى القطر والجميع بحاجته. ولدينا كذلك نقص هائل بمعظم الأدوية العلاجية ولاسيما الإسعافية منها في دمشق بسبب تعميم الاستجرار المركزي، ما يضطر الأهالي لتأمينها على نفقتهم. وهنا تكمن المعاناة التي نلمسها شخصيا بعدم قدرة معظمهم على شرائها، وبالتالي لا نعرف ماذا نفعل!».

وحول انهيار قدرة المستشفى على تقديم الخدمات الطبية اللازمة أردف بالقول: «لدينا مسألة أخرى هي عدم القدرة على إنجاز غالبية الفحوصات الشعاعية بسبب تعطل معظم الأجهزة الأساسية المتآكلة والبالية كجهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الطبقي المحوري وأجهزة الإيكو وجهاز الأشعة التنظيرية».

قطاع الصحة متهالك في دمشق

ويشهد القطاع الطبي الحكومي في مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة»، أوضاعا سيّئة، تتمثل بـ«الإهمال في تقديم الرعاية اللازمة للمرضى»، وقد وثقت منظمات حقوقيّة وقوع أخطاء طبيّة أودت بحياة العديد من المرضى خلال الأشهر  الماضية.

واشتكى العشرات من مرضى «غسيل الكلى» في العاصمة دمشق قبل أسابيع، من صعوبات يواجهونها لدى مراجعتهم مشفى «الكلية»، وذلك بسبب تعطل العديد من الأجهزة في المشفى.

ونقل وسائل إعلام محلية عن العديد من المرضى قولهم، إن المشفى يشهد مؤخرا ازدحاما غير مسبوق. فضلا عن التأخير في الأدوار.

كما أشار العديد من المرضى، إلى أنهم حاولوا «مراجعة المعنيين لحل الإشكال وتنظيم الدور بشكل عادل. إلا أنهم يتحججون بتعطل الأجهزة دون اهتمام لحالة مرضى الكلية» حسب قولهم.

من جانبها أفادت مديرة مشفى الكلية في دمشق “رانيا الديراني” بـ«وجود  350 مريضا يقومون بجلسات غسيل الكلية، ومن جميع المحافظات، ذلك ما يفوق قدرة استيعاب المشفى» حسب قولها. 

للقراءة أو الاستماع: إيران تسابق الزمن لضمان مكتسباتها في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة