السيستاني يقترب من قوى “تشرين”: صفعة جديدة للولائيين؟

السيستاني يقترب من قوى “تشرين”: صفعة جديدة للولائيين؟

يبدو أن المرجع الديني الأعلى لدى الشيعة في العراق والعالم، آية الله علي السيستاني، بات يطمح للتغيير في العملية السياسية العراقية ويقترب من قوى “تشرين”.

فقد أسفرت الجلسة الأولى للبرلمان العراقي بدورته النيابية الخامسة، الأحد المنصرم، عن تفاهمات بين كتلة “إشراقة كانون” و”حركة امتداد” و”الجيل الجديد”، إضافة لبعض المستقلين.

وتتبع كتلة “إشراقة كانون” إلى “حشد العتبات” التابع لمرجعية النجف بشخص المرجع السيستاني، وحصلت على 6 مقاعد في الانتخابات المبكرة الأخيرة.

وتحالف 4 نواب مع “إشراقة كانون” بعد الانتخابات، فأصبح عدد مقاعدها 10 مقاعد في البرلمان العراقي.

عمل الكتلة

وقال النائب عن محافظة النجف هادي السلامي، إن جلسة البرلمان الأولى شهدت تفاهمات بين “إشراقة كانون” و”امتداد” و”الجيل الجديد” وعدد من المستقلين، لتشكيل كتلة مستقلة ومعارضة يناهز عددها 34 نائبا.

وانبثقت “حركة امتداد” من رحم “انتفاضة تشرين”، وهي تمثل الانتفاضة، أما “الجيل الجديد”، فهو حزب كردي فتي شبابي، أسسه المعارض لحكومة إقليم كردستان، شاسوار عبد الواحد.

للقراءة أو الاستماع: “امتداد” و”الجيل الجديد” بتحالف واحد: هل يكسران “تابو” الكعكة؟

وأضاف السلامي في تصريح صحفي، أن «أول اتفاق لهذه الكتلة كان بالتصويت لترشيح النائب حميد الشبلاوي لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان، وترشيح النائبة سروة عبد الواحد لمنصب النائب الثاني».

وأوضح السلامي أن، الكتلة ستعمل على ترسيخ العمل الرقابي والتشريعي للبرلمان، وستعمل على تفاهمات توحد جهودها في المستقبل، بحسب تعبيره.

كتلة السيستاني ترفض التحالف مع “الولائيين”

ولم يفز الشبلاوي ولا عبد الواحد بمنصبي النائب الأول والثاني لرئيس البرلمان، إذ فاز مرشح “التيار الصدري” حاكم الزاملي بمنصب النائب الأول، فيما فاز مرشح “الحزب الديمقراطي الكردستاني” شاخوان عبد الله بمنصب النائب الثاني.

للقراءة أو الاستماع: الأولى منذ 2003: هل ستنجح المعارضة السياسية في العراق؟

وحصل الشبلاوي على 33 صوتا فقط، فيما حصلت سروة عبد الواحد على 34 صوتا، وهو ما يتناغم مع رقم الكتلة المستقلة التي يتم التحضير لتشكيلها، كما قال النائب السلامي.

ورفضت كتلة “إشراقة كانون” التابعة بالولاء للمرجع السيستاني التحالف مع أي من الأحزاب السياسية التقليدية، لا مع الكتل الموالية لإيران، ولا مع “التيار الصدري”، وغازل قوى “تشرين”.

وبمجرد تحالفها مع “امتداد” و”الجيل الجديد” وعدد من المستقلين، فإن ذلك يعني أن السيستاني اختار خط القوى السياسية التي تقترب من “انتفاضة تشرين”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.