رفض مجلس محافظة دمشق اعتماد الآلية الجديدة لتوزيع الخبز المدعم على الأهالي، والتي أقرتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قبل أيام.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن المجلس تأكيده على رفع توصية بالإبقاء على آلية بيع مادة الخبز مع توطين البطاقات بالأفران والمعتمدين والصالات والجمعيات التعاونية، تلافيا لسلبيات وعثرات محتملة ضمن الآلية الجديدة من الوزارة المقرر تطبيقها أول الشهر القادم.

وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس في تصريحات نقلتها الصحيفة المحلية إن «هناك صعوبة بتطبيق الآلية التي طرحتها الوزارة، وأضاف: «نحن غير قادرين على الوصول لـ 1500 معتمد».

من جهته أكد رئيس مجلس المحافظة خالد الحرح رفض المجلس لتطبيق آلية الوزارة، وقال: «لسنا مع صدور أي قرار لسنا قادرين على تطبيقه، وهناك ضرورة للاجتماع مع المعنيين في الوزارة لشرح مضمون الآلية الجديدة وإمكانية تنفيذها على أرض الواقع».

قد يهمك: “آلاف ليرات الذهب”.. أعلى مَهر في تاريخ حلب

غياب التنسيق بين المجالس والوزارات

وتشير تصريحات مجلس محافظة دمشق إلى مدى الشرخ بين المؤسسات الحكومية في دمشق، وذلك من خلال عدم وجود تنسيق بين مجالس المحافظات والوزارات بما يضمن إقرار أفضل آليات لتحقيق مصلحة الأهالي.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، أقرّت قبل أيام آلية جديدة لتوزيع الخبز المدعوم في سوريا، وذلك على أن يتم البدء بتطبيقها اعتبارا من شهر شباط /فبراير القادم.

ما علاقة آلية توزيع الخبز بالبقاليات؟

وبموجب آلية توزيع الخبز الجديدة في سوريا فإن توزيع مادة الخبز، سيعتمد «على اختيار بقاليات لتكون معتمَدة لتوزيع الخبز، حيث سيحسب عدد البقاليات على أساس تقسيم عدد البطاقات التي تنتجها الأفران في كل من المحافظتين على عدد بطاقات كل محافظة».

وأوضحت الوزارة في بيان لها الأسبوع الفائت، أن الآلية الجديدة سيتم تطبيقها بداية في العاصمة دمشق وريفها، على أن يتم تعميمها لاحقا على باقي المحافظات.

وتمنع آلية توزيع الخبز الجديدة في سوريا حصول معتمدي توزيع الخبز على أكثر من 250 ربطة لكل معتمد “تحت أي ظرف”. وأرجع الوزارة السبب بأن «البقاليات لا يمكنها أن تبيع أكثر من هذا العدد من دون وجود ازدحام كبير».

وتشغل قضية توزيع الخبز السوريين منذ سنوات. إذ فشلت جميع الآليات التي أقرتها الحكومة في وقت سابق، بإنهاء أزمة الازدحام على المخابز. فضلا عن نقص المادة في بعض الفترات.

الاستيراد.. هل ينهي الأزمة؟

وأعلنت المؤسسة السورية للحبوب قبل أسابيع أنها استوردت 2 مليون طن من القمح لتأمين احتياجات البلاد من الخبز. وذلك في وقت تشهد فيه مختلف مناطق سوريا أزمة في حصول العائلات السورية على الخبز بشكل يومي.

ويأتي استيراد القمح في سوريا إثر أزمة نقص القمح وارتفاع أسعاره خلال الأشهر الماضية. والتي هددت بدخول مزيد من السوريين إلى دائرة الجوع، ذلك فضلا عن أزمة وارتفاع معظم أسعار المواد الغذائية في البلاد.

وتقول الأمم المتحدة في آخر تقاريرها عن أزمة الغذاء في سوريا، إن نحو 60 بالمئة من السوريين لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية، في مؤشرات على تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلاد.

اقرأ أيضا: دمشق: ارتفاع سعر الفروج البروستد.. 3 فراريج تُعادل راتب موظف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.