أطلق مزارعون في سوريا وتحديدا في مناطق الساحل السوري مناشدات للحكومة السورية، لمساعدتهم في مواجهة موجات الصقيع التي بدأت في البلاد، وتهدد المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها.

محاصل تواجه خطر التلف

وأكد أنس سليمان وهو صاحب أرض زراعية في ريف اللاذقية الشمالي، أن محصوله يواجه خطر التلف في ظل موجات الصقيع التي بدأت تضرب المنطقة الساحلية.

وقال سليمان في مكالمة هاتفية مع “الحل نت”: «الصقيع بدأ، ومافي أي وسيلة لمواجته، بالليل الكهرباء بتنقطع ساعات طويلة بحة التقنين، منحتاج لتشغيل المدافئ والرذاذ، وهالشي كله بده كهرباء، إذا استمر التقنين المحاصيل كلها رح تخرب».

من جانبه حذر رئيس مركز الأرصاد الجوية في طرطوس عهد اسمندر من تشكّل الجليد على الشريط الساحلي ليل الأحد نتيجة موجات الصقيع، ما سيشكل تهديدا حقيقيا للزراعات المحمية وأرزاق المزارعين في المنطقة.

اقرأ أيضا: الجفاف يهدد المحاصيل الزراعية في سوريا.. بخاصة القمح والشعير

وقال اسمندر في تصريحات لتلفزيون الخبر: “نتوجّه إلى شركة كهرباء طرطوس بضرورة تأمين تغذية للتيار الكهربائي، لنتجنّب قدر المستطاع ونحصر الأضرار التي قد تلحق بالمزارعين وزراعاتهم”.

وأضاف: “على اعتبار أن تشغيل الرذاذ يخفف إلى حد كبير من آثار الصقيع، واعتقد أن الكهرباء لن توفر جهدا، ومناشدتنا هي بمثابة تحذير استباقي ليتمكنوا من الاستعداد لذلك».

وتعتبر البندورة، الخيار، والباذنجان أكثر المحاصيل تضررا نتيجة موجات الصقيع في المنطقة الساحلية سنويا، و “اتخاذ إجراءات تساعد المزارع على تجنّب آثار الكارثة أفضل بكثير من صرف تعويضات ضئيلة لا تقارن بحجم الخسائر”، بحسب مزارعين.

مدير عام شركة كهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور أكد في تصريحات صحيفة أن وزارة الكهرباء ستعفي المناطق التي يوجد بها بيوت بلاستيكية من التقنين الليلي في المحافظة مع بدء موجة الصقيع وبالتنسيق مع مديرية الزراعة، إلا أن مزارعون أكدوا لـ”الحل نت” استمرار انقطاع الكهرباء وفق نظام التقنين حتى مساء السبت.

تهديدات أخرى للزراعة

ويواجه القطاع الزراعي هذا العام تحديات كثيرة، فبالإضافة لموجات الصقيع يعاني المزارعون من موجات الجفاف في البلاد

وتواجه سوريا موجة جفاف لم يصل إلى هذه الدرجة في سوريا منذ 70 عاما.. إذ تعرضت لعدة موجات قاسية كان لها انعكاسات كبيرة على قطاعات مختلفة.

وفيما يتعلق بتأثير شح المياه على الزراعة والثروة الحيوانية، أكدت مديرة السلامة البيئية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة رويدة النهار أن الحد من توفر المياه الناتج عن التغيرات المناخية، سيؤدي إلى  تقليص الإنتاجية الزراعية الحالية، وسيهدد الأمن الغذائي في سوريا، وسيزيد معدلات تآكل التربة.

رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد إبراهيم، قال في وقت سابق من 2021، إن “المحاصيل الزراعية لا سيما البعلية ستتأثر سلبا بانخفاض معدلات الهطول المطري وارتفاع الحرارة في إبريل/ نيسان إلى أعلى بنحو 10 درجات من معدلاتها”.

اقرأ أيضا: لم تحصل منذ 70 عاماً.. موجة جفاف حادة تضرب سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.