حذرت عشائر من محافظة درعا من تبعات عمليات الخطف المتكررة التي تشهدها المحافظة، وذلك بعد أن شغلت قضية خطف الطفل فواز القطيفان الشارع السوري والعربي على حد سواء خلال الأيام الماضية.

تحرك عشائري في درعا

وأكدت عشائر في درعا في بيان نقله موقع “المشهد أون لاين” الخميس على ” الرفض التام لعمليات الخطف ومنظميها”، كما توعدت بعقوبة “النفي” لكل من يثبت تورطه في أي عملية من هذا النوع.

كذلك جاء في البيان أن عشائر درعا: “لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه سلسلة عمليات الخطف مع التأكيد على الواجب العشائري الديني والأخلاقي بتوعية الأبناء وحفظ الأمن والاستقرار”.

للقراءة أو الاستماع: درعا .. حملة تبرعات لإنقاذ طفل إبطع المخطوف بعد فيديو يظهر تعرضه للتعذيب

وخلال الأيام الماضية، أثارت لقطات للطفل فواز القطيفان يتعرض للضرب، على يد خاطفيه في سوريا، الغضب حيث عبر الناس على وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم على الطفل عبر وسم #أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان. الذي خُطف في الـثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، عندما كان متوجها في الصباح الباكر إلى مدرسته، وهو وحيد أهله من الذكور.

آخر تطورات القضية

وبحسب شبكة “درعا 24” فإن: “الطفل فواز القطيفان ما يزال قيد الاختطاف ولا يوجد أي تواصل بين ذوي الطفل والخاظفين منذ أيام، منذ منحهم المهلة لدفع الفدية حتى يوم الأربعاء، وقد تم جمع المبلغ الذي طلبه الخاطفون كاملاً، وتنتظر العائلة تواصل الخاطفين كي يتم دفع الفدية مقابل إطلاق سراح الطفل”.

وخلال الفترة السابقة وخصوصا قبل انتشار الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي الذي شارك فيها مشاهير الفن في العالم العربي، لم تشهد قضية خطف الطفل فواز القطيفان، أي تحرك من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في المحافظة، رغم ادعاءاتهم بأن الهدف الأول لهم هو إعادة الأمان للأهالي.

وأثار هذا الصمت تساؤلات عديدة حول نية الحكومة الفعلية الاضطلاع بمسؤولياتها في حماية المدنيين من “العصابات والمجموعات الخارجة عن القانون” وفق إدعاءاتها الدائمة، في حين أن لدى أجهزتها الأمنية قدرة الوصول إلى أي مكان في محافظة درعا عندما تريد تنفيذ عمليات اعتقال.

من جهته زعم قائد شرطة درعا، العميد ضرار الدندل، أنه تمت متابعة قضية الطفل فواز القطيفان منذ اللحظات الأولى من تاريخ تبليغ ذوي المخطوف بحادثة الخطف، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والتقنية اللازمة، مشيرا إلى أن “جرائم الخطف دقيقة وحساسة وأي خطأ بسيط فيها من الممكن أن يؤدي إلى كوارث”. حسب وصفه

فنانون يتضامنون مع قضية الطفل فواز قطيفان

وبعد انتشار مقطع فيديو يظهر الطفل عاريا، وتعرضه للتعذيب ويدعو معذبيه “مشان الله لا تضربوني”. تناول عدد من الفنانين قضية اختطاف الطفل فواز القطيفان مستنكرين خطفه وتعنيفه.

وعبر عدد من المشاهير عن استيائهم من الفيديو، الذي صدر بعد قرابة ثلاثة أشهر على اختطاف فواز القطيفان. المنحدر من مدينة إبطع بمحافظة درعا، لإجبار عائلته على دفع فدية مالية تفوق قدرة عائلته بآلاف المرات.

وقامت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، بنشر صورة كاريكاتورية للطفل فواز القطيفان على حسابها على “إنستغرام”. لإظهار قلقها من الموقف والانتهاكات التي يتعرض لها الفتى.

كما شاركت الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور، عبر حسابها على تويتر، كتبت فيها: “شفتو إنو الشياطين عايشين بيناتنا. شفتو إنو الحرب قائمة بين البراءة والنجاسة. الله يسامحكن ويهديكن الرحمة لقلوبكن الظالمة يا بلا ضمير. ولك طفل عم تستقوي عليه يا ويلكن من الله يا شياطين”.

وانضمت الفنانة السورية، أمل عرفة، إلى قائمة المشاهير الذين عبروا عن رغبتهم في لم شمل الصبي بأسرته بأمان. مستشهدة بحقيقة أن الأطفال يتحملون وطأة مخالفات الكبار.

وعبرت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات، عن حزنها لما يتعرض له الطفل. مشيرة إلى أنها لا تحتمل نشر أو رؤية فيديو تعذيبه، داعية إلى رفع الصلوات لإنقاذه.

وتمنى كل من الفنان ناصيف زيتون والفنانة سلاف فواخرجي، أن يتخطى الطفل فواز القطيفان هذه المحنة. وأن يتم إنقاذه من العذاب الذي يتعرض له.

وظلت قضية الطفل السوري المخطوف محط تداول في  الأخبار منذ أكثر من ثلاثة أشهر. لكن نشر مقطع فيديو مؤخرا يظهر تعذيبه على يد خاطفيه أعاد إيقاظ الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لإنقاذه. والمطالبة بحماية الأطفال أينما كانوا ومحاسبة المعتدين.

للقراءة أو الاستماع: التسوية مع دمشق: هل ستعرقل السعودية الجهود العربية للتطبيع مع الأسد؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.