مع ارتفاع معدل الأطفال مجهولي النسب، نتيجة حوادث رمي الأطفال حديثي الولادة على الطرقات، كشفت وزارة الداخلية السورية الجمعة عن حادثة جديدة وقعت في منطقة جرمانا بالعاصمة دمشق.

وقالت وزارة الداخلية في بيان عبر صفحتها الشخصية بفيسبوك مساء أمس إن شرطة ناحية جرمانا أوقفت إمرأة أقدمت على رمي مولودها “بهدف التخلص منه”.

وجاء في بيان الداخلية: “سمع أحد المواطنين صوت بكاء طفل في أحد الأبنية غير المسكونة في جرمانا خلف البلدية الجديدة، تم إخبار شرطة ناحية جرمانا، وتوجهت دورية إلى المكان فشاهدت طفل صغير يبلغ من العمر حوالي أسبوعين  ضمن البناء المهجور”.

قد يهمك: محافظة دمشق تتدخل بإيجارات المنازل.. هل تطمع بأموال جديدة؟

وبحسب بيان الداخلية فإن قوات الشرطة عثرت على والدة الطفل، وأضاف البيان: “بالتحقيق معها اعترفت بإقدامها على رمي طفلها كون الطفل حملت به بطريقة غير مشروعة وتحاول التخلص منه.. تم تنظيم الضبط اللازم وسيتم إحالتها إلى القضاء المختص أصولا”.

حوادث متكررة

وارتفع معدل الأطفال مجهولي النسب في سوريا، وذلك تزامنا مع الأزمات الاقتصادية التي تعصف في البلاد منذ سنوات.

من جانب آخر انتشرت في بعض الأحيان ظاهرة بيع الأطفال الذي تجاوزوا سن الحضانة، لا سيما في المخيمات نتيجة عجز عائلاتهم عن تحمل تكاليف تربيتهم من الناحية الاقتصادية.

وكانت آخر إحصائية لوزارة الشؤون الاجتماعية بداية عام 2018 عن تجاوز عدد الأطفال مجهولي النسب المسجلين 300 طفل.

إلا أن هذه الأرقام ليست دقيقة، خاصة مع عمليات النزوح الجماعي بسبب الأعمال العسكرية، وما تسببه من تشتت للعائلات في مناطق تحكمها قوى متصارعة.

ففي حلب مثلا، أحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) 324 طفلًا غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم.

مجمع لرعاية هؤلاء الأطفال

وكانت إدارة مجمع “لحن الحياة” في لرعاية الأطفال مجهولي النسب في دمشق، كشف قبل أسابيع عن وصول عدة أطفال بشكل شهري للمجمع يتم العثور عليهم بالطرقات.

وأكدت الخيمي في تصريحات لإذاعة “ميلودي إف إم” أن المجمع يستقبل ثلاث أطفال شهريا يتم العثور عليهم بدون أوراق في الشوارع، إذ يتم تحويلهم إلى أحد مجمعات رعاية الطفولة في دمشق 

وقالت الخيمي في تصريحاتها حول دار الرعاية: «هناك تقريبا 3 حالات لأطفال لقطاء تأتي إلى المجمع كل شهر، ونحن كمجمع وبعد استلام الطفل نرسل الوثائق للسجل المدني لتسجيله ويتم فتح إضبارة له في المجمع».

ملجأ للباحثين عن أطفال للتبني

وأضافت: «هناك أسر غير قادرة على الإنجاب تنتظر قدوم طفل جديد إلينا وذلك لإلحاقه بها وتقوم بتربيته بموجب عقد إلحاق موقع من قبل الوزير».

وكشفت مدير المجمع عن حوالي 50 طفل تم إلحاقه بالمجمع الواقع في العاصمة دمشق، خلال عام 2021، مشيرة إلى أن المجمع يقدم خدمات التغذية والرعاية واللباس والدعم النفسي للأطفال بالشراكة مع جمعية صندوق الرجاء.

اقرأ أيضا: في ظل الأزمة الاقتصادية.. الحكومة تلاحق أصحاب الأكشاك في دمشق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة