شهدت محافظة اللاذقية حادثة طعن شاب لشقيقه بسبب خلافات عائلية، حيث كشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل الحادثة في بيان مساء الإثنين.

وأكدت وزارة الداخلية دخول الشاب مهند (28 عاما) إلى “مشفى الباسل” في القرداحة، وذلك إثر تعرضه لعدة طعنات في منزله بقرية القاموع.

عراك بين شقيقين كاد أن ينتهي بجريمة

وجاء في بيان الداخلية: “على الفور بدأت شرطة ناحية كلماخو بالتحقيق بالحادثة و بتحري منزل المصاب عثر فيه على قنبلة تمت مصادرتها، ودارت الشبهات حول شقيق المصاب المدعو مقداد . مواليد 1999، بعد أن تبين  وجود آثار جروح وكدمات متعددة على جسده“.

وأضاف البيان: “بالتحقيق معه اعترف بإقدامه على طعن شقيقه بواسطة سكين مطبخ عدة طعنات بعد عراك دار بينهما إثر خلافات عائلية، ثم قام بكسر أداة الجريمة ورميها بالقرب من المنزل وبدلالته تم العثور عليها“.

للقراءة أو الاستماع: بسبب “الطهور” طفل يفقد عضوه الذكري والطبيب يتهرب من المسؤولية

وأوضحت وزارة الداخلية أن الشاب الذي تعرض للطعن ما يزال على قيد الحياة، وحول ذلك أضاف البيان: “مازال المصاب قيد العلاج في المشفى المذكور كونه خضع لعدة عمليات نظرا لخطورة إصابته، ومازالت التحقيقات جارية وسيتم تقديم المقبوض عليه إلى القضاء المختص“.

وشهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في معدل جرائم القتل في سوريا، حيث سجلت البلاد مع نهاية عام 2021 وبداية العام الجاري، ما يزيد عن تسع جرائم قتل كانت معظمها ضد نساء قتلن على يد أحد أقاربهن من الدرجة الأولى.

بالإضافة لذلك برزت بعض حالات القتل للحصول على المال للهروب خارج سوريا، كما في جريمة القتل التي وقعت في مدينة داعل في ريف درعا قبل أسابيع حيث أقدم شاب على قتل عمه وابن عمه، وسرقة مبلغ مالي كان بحوزتهم من بيع محصول زراعي، من أجل السفر إلى خارج سوريا.

بداية مرعبة للعام الجديد

وتصف تقارير صحفية بداية عام 2022، بـ “البداية المرعبة” مع ارتفاع معدل جرائم القتل في البلاد، لا سيما الجرائم العائلية (القاتل والمقتول من عائلة واحدة).

هذا وتشهد مناطق الحكومة السورية انفلاتا أمنيا، وتقع جرائم القتل في سوريا بمعظم الحالات بدوافع السرقة، إضافة إلى دوافع أخرى، ويعاني المواطن السوري من فقر شديد نتيجة ارتفاع الأسعار الشديد وانخفاض فرص العمل وعدم تناسب الدخل مع الاحتياج.

وتصدرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالميا، للعام 2021، وذلك بحسب موقع “Numbeo Crime Index” المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.

وتستند هذه التصنيفات في ارتفاع معدل الجرائم إلى مؤشرات مختلفة، أهمها مستوى الأمن الاجتماعي للمواطنين، ومستوى الجريمة والسرقة، والنزاع المسلح، والجريمة والتهديدات الإرهابية، وجاء مؤشر معدل الجريمة في سوريا عاليا إذ تجاوز 68,9 نقطة من أصل 120 نقطة، في حين انخفض مؤشر الأمان إلى 31,91 بالمئة.

للقراءة أو الاستماع: في حلب.. قتلت والدتها بعد دس السم في العصير

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.